Skip to main content

كييف تواجه صعوبات كبيرة

كييف
AvaToday caption
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن مستوى خسائر المعدات العسكرية الأوكرانية على خط المواجهة انخفض إلى 10 في المئة بعد أن غيرت كييف تكتيكاتها
posted onJuly 16, 2023
nocomment

بدأت المرحلة الأولى من الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية لتحرير أراضيها قبل نحو شهر دون "ضجة" وعلى الرغم من أن كييف تتحدث عن تقدم لقواتها، فإنها تواجه صعوبات كبيرة، ومن غير المتوقع أن يساعدها الهجوم على إنهاء حالة الحرب.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن ما يصل إلى 20 في المئة من المعدات العسكرية التي تم تسليمها إلى خط المواجهة، ومنها الطرازات الغربية، قد تضررت أو دمرت في الأسبوعين الأولين من الهجوم المضاد، قبل أن تغير كييف تكتيكاتها.

اشتد القتال بين الجانبين على نقاط متعددة على طول خط المواجهة البالغ طوله 1500 كيلومتر. وتحرز القوات الأوكرانية تقدما مطردا على طول الجانبين الشمالي والجنوبي لمدينة باخموت التي تحتلها القوات الروسية منذ مايو، وتدور معارك على طول الجبهة الجنوبية لزاباروجيا.

ومن جانبها، قالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن قوات كييف دمرت 6 مستودعات ذخيرة روسية في غضون 24 ساعة، مشيرة إلى توجيه "ضربات مؤلمة ودقيقة" بهدف استنزاف القوات الروسية التي قالت إنها ستعاني من "نقص الذخيرة والوقود عاجلا أم آجلا".

وقال الأدميرال توني راداكين، رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية، إن هذا هو الهدف الأول لأوكرانيا: استنزاف الوحدات الروسية من الإمدادات والتعزيزات عن طريق مهاجمة المراكز اللوجستية والقيادية في العمق.

وكان راداكين قال، في وقت سابق هذا الشهر، إن الهجوم الأوكراني الشامل سيأتي عندما تنهار نقطة على خط المواجهة، وحينها يمكن لقوات الاحتياط في كييف أن تتدفق من خلال هذه الثغرة.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن مستوى خسائر المعدات العسكرية الأوكرانية على خط المواجهة انخفض إلى 10 في المئة بعد أن غيرت كييف تكتيكاتها.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن القوات المسلحة الأوكرانية باتت تركز بشكل خاص على استنفاد القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى أكثر من تركيزها على مهاجمة الحقول الملغومة الروسية.

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن أوكرانيا تفتقر إلى غطاء جوي حيوي لهجماتها. ورغم أن كييف حصلت على تعهدات من حلفائها الغربيين بالحصول على مقاتلات أف-16 إلا أن هذه الطائرات لن تكون جاهزة في ساحات المعارك قبل العام المقبل.

وأرسلت الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، لدعم الهجوم، وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يأمل في أن توفر القنابل حلا مؤقتا للمساعدة في إيقاف الدبابات الروسية لأن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد".

تستخدم قوات الكرملين أعدادا كبيرة من الألغام المضادة للدبابات لإبطاء عمليات الهجوم في جنوب أوكرانيا. وهذا يضع القوات الأوكرانية المهاجمة تحت رحمة الطائرات الروسية من دون طيار والمروحيات والمدفعية.

وتقول نيويورك تايمز إنه يتعين على القوات الأوكرانية أن تشق طريقها وسط عدد كبير من الألغام الأرضية الروسية.

وأجرت الصحيفة مقابلات مع قادة وجنود يقاتلون على طول الجبهة كشفت أن التقدم البطيء يرجع إلى مشكلة هذه الألغام.

وتشير أسوشيتد برس إلى أن القوات الروسية أقامت كيلومترات عدة من الخنادق المضادة للدبابات وغيرها من العوائق، التي يصل عمقها إلى 20 كيلومترا في بعض الأماكن، إلا أنها تواجه الكثير من الصعوبات، فقد أدى استنزاف قواتها إلى تقليص الثقل العسكري لموسكو.

وكشفت الحرب أيضا عن مشكلة عدم كفاءة وانعدام المبادرة وضعف التنسيق في الجانب الروسي.

وقال رادكين إن المصانع الروسية غير قادرة على توفير ما يكفي من الذخيرة لتحل محل تلك المفقودة في ساحة المعركة. وعلى سبيل المثال، استخدمت روسيا حوالي 10 ملايين قذيفة في أوكرانيا، بينما أنتجت مليون قذيفة جديدة فقط، وفقا لرادكين. وبالمثل، فقدت موسكو أكثر من 2000 دبابة لكنها صنعت 200 فقط، على حد قوله.

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، إن الهجوم المضاد الأوكراني سيكون "طويلا جدا" و "دمويا جدا".

ويقول الجنود الأوكرانيون إن القصف الروسي على مواقعهم كان مفاجئا ويبطئ تقدمهم.

وقد أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الأسبوع الماضي، بأن الهجوم المضاد "لا يسير بسرعة".

وتقول أسوشيتد برس إن الحملة بدأت فعليا في الصيف وليس الربيع، بسبب انتظار كييف وصول الأسلحة الغربية والجنود المدربين في الغرب.

وفي المرحلة المقبلة، سيتعين على كييف مراعاة ظروف الطقس في فصل الشتاء، حيث ستعيق الأراضي الوحلة تقدم الدروع والقوات.

وبمجرد أن يدخل فصل الشتاء، سيتعين على الأطراف المتحاربة الاستعداد لما يمكن أن يكون جولة أخرى من حرب الاستنزاف.

ويقول محللون غربيون إن الهجوم المضاد، حتى لو نجح، لن ينهي الحرب، لكنه يمكن أن يكون مرحلة حاسمة ويقوي يد كييف في أي مفاوضات.