لوح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي الثلاثاء بالقيام بتحرك عسكري ضد ايران لمواجهة خطر ملفها النووي قائلا ان السلطات الايرانية أحرزت تقدمًا في تخصيب اليورانيوم "أكثر من أي وقت مضى" في إشارة إلى الخطوة التي وصل إليها إيران بشان طموحاتها النووية في ظل عدم التزامها بتعهداتها وفي ظل صمت دولي على هذا الملف.
وفي كلمة بمؤتمر هرتسيليا المنعقد في جامعة رايخمان في إسرائيل اعتبر هاليفي أن" إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى" وأشار أن إسرائيل "تعمل عن كثب لفحص المجالات الاخرى التي تؤدي إلى قدرات نووية إيرانية".
وأضاف، بحسب نص تصريحه الذي نقله الجيش الإسرائيلي في حسابه على تويتر "دون أن أدخل في التفاصيل إن تطورات سلبية ممكنة تلوح بالأفق وقد تؤول بنا الى التحرك. لدينا القدرة لذلك وللاخرين القدرة كذلك"، دون أن يعطي مزيدا من الإيضاحات.
وتابع "لدينا القدرة أن نعمل في إيران، لسنا غير مباليين بما تحاول السلطات الإيرانية تأسيسه من حولنا كما يصعب على إيران ان تكون غير مبالية للخط التي ننتهجه".
ومضى قائلا "لدينا قدرات جيدة في مواجهة إيران. يجب تعزيزها أكثر لنكون قادرين على خوض معركة واسعة معها".
وتشير تصريحات المسؤول الإسرائيلي لإمكانية قيام بلاده بخطوات أحادية لمواجهة التهديدات الإيرانية واستهداف مواقعها النووية وهو امر من الممكن ان يؤدي الى تطورات خطيرة في المنطقة.
وفعلا وقفت إسرائيل وراء بعض الهجمات الغامضة التي طالت منشئات نووية واغتيال علماء يشرفون على الملف النووي الإيراني وفق اتهامات إيرانية.
وكانت المخابرات العسكرية الإسرائيلية قالت قبل أشهر ان إيران اقتربت من إنتاج القنبلة النووية في ظرف عامين او اقل.
وكانت الولايات المتحدة ابلغت إسرائيل الشهر الماضي أنها تدرس دفع "اتفاق جزئي" مع إيران يستند على تجميد أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات لتجاوز الجمود في المفاوضات وهو ما ازعج الجانب الإسرائيلي.
ولفت هاليفي إلى أن "هناك ظاهرة في الأشهر الأخيرة تتمثل في تقرب بعض الدول في المنطقة لإيران".
وقال "لا اعتقد ان هذه الظاهرة نابعة من ثقة هذه الدول بإيران أو برغبتها في إقامة سلام معها، وإنما تأتي بهدف تبريد درجات الحرارة في المنطقة وعدم الوصول الى مواجهات كبيرة وهذا الخيار متروك لهذه الدول".
ومن جهة ثانية، فقد اعتبر هاليفي إن "حزب الله (اللبناني) تم ردعه عن حرب (محتملة) يخوضها مع إسرائيل".
وقال في إشارة الى الحزب اللبناني "هو يعتقد انه يفهم كيف نفكر ويعتبر أنه يملك الجرأة على تحدينا لان ذلك لن يؤول الى حرب. هذا يبني لنا ارضية للمفاجآت".
وأضاف "لدينا جاهزية جيدة على الساحة الشمالية" اللبنانية، مستدركا: "ستكون الحرب في الشمال صعبة في الجبهة الداخلية لكننا سنعرف نتعامل معها، ولكنها ستكون أصعب على لبنان سبعين ضعفًا وعلى حزب الله أكثر من ذلك"، على حد تعبيره.
وأشار أيضا أن "إيران تستخدم سوريا كساحة مواجهة محتملة مع إسرائيل".
وقال "لن تقف إسرائيل غير مبالية لهذا الأمر. أذكر بشار الاسد بأن الدول التي اصطفت إلى جانب إيران كان مصيرها الفشل. إذا اراد البناء بعد الحرب الأهلية فعليه اخذ ذلك بعين الاعتبار"