أكّدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال زيارة إلى بكين، الخميس، أنّ الأوروبيين موحّدون في سياستهم تجاه الصين، وذلك ردّاً على اللغط الذي أثارته تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تايوان.
وقالت بيربوك خلال مؤتمر صحفي في تيانجين في مستهلّ زيارتها الأولى إلى الصين إنّ "موقفنا ليس موقفاً مشتركاً فحسب، لأنّه حين نتقاسم سوقاً مشتركة لا يمكن أن تكون لدينا مواقف مختلفة تجاه أكبر شريك تجاري للاتّحاد الأوروبي".
وكان ماكرون الذي زار الصين الأسبوع الماضي، قال في مقابلة في نهاية الأسبوع إنّ أوروبا لا ينبغي أن تكون "تابعاً" لواشنطن أو بكين فيما يتعلق بقضية تايوان.
وتمسّك الرئيس الفرنسي بتصريحاته المثيرة للجدل خلال زيارته لأمستردام الأربعاء، قائلاً إنّ التحالف مع الولايات المتحدة لا يعني "التبعية" لها.
وردّاً على سؤال حول تصريحات ماكرون، قالت بيربوك إنّ زيارته للصين برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين كانت "مؤشّراً مهمّاً للغاية".
وتابعت وزيرة الخارجية الألمانية: "رغم كل الاختلافات داخل الاتحاد الأوروبي، نحن لسنا قريبين فقط من بعضنا البعض بشأن القضايا المركزية لمصالحنا وقيمنا، لكنّنا نتبع أيضاً مقاربات استراتيجية مشتركة".
وأتى تصريح بيربوك بعيد إعلان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أنّ تصريحات الرئيس الفرنسي "مؤسفة".
وقال بيستوريوس خلال زيارة إلى مالي "لم نواجه أبدا خطر أن نصبح تابعين للولايات المتحدة".
ونالت مقابلة ماكرون في نهاية الأسبوع إشادة في الصين التي ترفض دعم الولايات المتحدة لتايوان.
وتعتبر الصين الجزيرة جزءاً من أراضيها ستستعيده ولو بالقوة إذا لزم الأمر.