حدد أونال تشفيكوز كبير مستشاري السياسة الخارجية لكمال كليشدار أوغلو ومرشح تحالف الأمة المعارض للانتخابات الرئاسية، معالم السياسة الخارجية في حال الفوز في سباق الرئاسة، واعدا في مقابلة مع مجلة بوليتيكو ببداية جديدة في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وبالإفراج عن السجناء السياسيين وفي مقدمتهم الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للكورد صلاح الدين دميرطاش ورجل الأعمال عثمان كافالا اللذين احتُجزا بتهم تقول المعارضة التركية ومنظمات حقوقية دولية إنها كيدية.
وأوضح أن الحكومة الجديدة ستحاول إصلاح سجل تركيا المتدهور في مجال حقوق الإنسان والامتثال لأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن دميرطاش وكافالا، واصفا إياهما بأنهما من "أكثر خصوم أردوغان شهرة في السجن حاليا" .
وقال أيضا "سنبدأ عملية تطبيع في السياسة الداخلية"، مضيفا "هذا سيرسل ببساطة رسالة إلى حلفائنا وجميع الدول الأوروبية مفادها أن تركيا على طريق الديمقراطية مرة أخرى وسيحدث تغييرا جادا في تصور موقف تركيا ".
في إجابته على سؤال حول العلاقات مع دول مثل فرنسا والنمسا اللتان تعارضان تقليديا عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، لفت تشيفكوز الانتباه إلى أهمية استئناف العملية الدبلوماسية من أجل إنهاء سياسة أردوغان في المواجهة مع أوروبا.
قال "هذا لا يعني أن تركيا ستصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي على الفور"، مضيفا "لكن هذه مسألة عملية والشيء المهم هو العملية. نريد بلدنا أن تكون دولة ديمقراطية كجزء من مجتمع الأمم المتحضر ".
كما أشار إلى أن المعارضة إذا فازت في الانتخابات "لن تمنع السويد وفنلندا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) على عكس ما فعله أردوغان". وقال "إذا أحضرت مشاكلك الثنائية إلى مؤسسة متعددة الأطراف مثل الناتو فسوف تخلق نوعا من الاستقطاب بين جميع الأطراف الأخرى. دول الناتو وبلدك: السويد وأعتقد أن عضوية فنلندا ستزيد وتعزز أمن منظمة دفاع جماعي مثل الناتو".
وأضاف أنه تحت قيادة كليشدار أوغلو، ستواصل تركيا العمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا بشأن تمديد اتفاقية الحبوب في البحر الأسود، مؤكدا "في الوقت الحالي العلاقات بين أنقرة وموسكو غير متكافئة أساسا. تركيا تعتمد إلى حد كبير على واردات الطاقة من روسيا"، مشددا على أن في برنامج المعارضة إذا فازت أن "تؤكد ببساطة حقيقة أن تركيا عضو في الناتو. وفي محادثاتنا مع روسيا سنسعى بالتأكيد على إقامة علاقة ندية، لكننا سنذكر موسكو أيضا بأن تركيا عضو في الناتو".