وجه موفد اليمن إلى مؤتمر البلدان الأقل نموا المنعقد في الدوحة، انتقادات لاذعة إلى طهران خلال خطابه، الاثنين، متهما إياها بإرسال "هدايا الموت" إلى بلاده.
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، من الدوحة إن اليمن يعيش "أوضاعا استثنائية ليس بين أسبابها شح الموارد (...) بل الانقلاب والحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية الإرهابية على الشعب اليمني، الميليشيات التي تدربت ومُولت من النظام الإيراني".
وتحدث مجلي عن "الحركات الإرهابية والعنصرية التي أنشأتها إيران في الدول العربية لنشر الفوضى والسيطرة على المنطقة ودولها ومقدراتها".
كما أشار إلى "الممارسات الإيرانية التخريبية المستمرة في اليمن"، متهما طهران "بإرسال هدايا الموت التي تقتل شعبنا عبر البحار وعبر البر من طائرات مسيرة وصواريخ بالستية" لينسحب من المؤتمر لدى صعود رئيس الوفد الإيراني نائب الرئيس، محسن منصوري، إلى المنصة.
وسارع منصوري إلى الرد قائلا في ختام خطابه "أشعر بالأسف للتصريحات المنافية للحقيقة والتي لا أساس لها وغير المسؤولة الصادرة عن الشخص الذي تحدّث باسم اليمن. إن محاولته لتشتيت الانتباه عن أجندة الاجتماع مؤسفة".
ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان البحرية البريطانية، الخميس، أنها صادرت يوم 23 فبراير الماضي، بمساعدة البحرية الأميركية صواريخ مضادة للدبابات "إيرانية" ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ البالستية من على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها.
وتشمل الأسلحة المصادرة صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع على غرار صواريخ "كورنيت" الروسية، ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى، وفقا للبحرية البريطانية.
ونفت إيران، الجمعة، الاتهامات التي وصفتها بـ"المزاعم الكاذبة".
وتُتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين عسكريا، لكنها تنفي ذلك وتصر على أنها تقدم دعما سياسيا لهم لا أكثر.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتصاعد النزاع مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لوقف تقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.