Skip to main content

الكاظمي عبر وساطتهِ يحاول كسب ود طهران

رئيسي والكاظمي
AvaToday caption
الأركان الثلاثة التي فقدها الكاظمي بحسب الموسوي هي "القوى السياسية، والمرجعية الدينية، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، مبينًا أن "الإطار التنسيقي فيه اختلافات كبيرة حول ولاية ثانية للكاظمي"
posted onJune 29, 2022
nocomment

أجرى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، جولات خارجية مؤخرًا، إلى المملكة العربية السعودية، وإيران، الأمر الذي فسّره مراقبون، إلى جانب الرسائل المتبادلة والمفاوضات، سعيًا للحصول على ولاية ثانية.

ويخوض الكاظمي منذ أشهر حراكًا بين إيران والسعودية لنزع التوتر وحلّ الأزمة في المنطقة، تمخض عن اتفاق أولي للقاء علني في العاصمة.

وكان الكاظمي عقد اجتماعًا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مستهل زيارته الرسمية إلى المملكة قبل أن تحط طائرته في العاصمة الإيرانية طهران.

ويقول مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل إن "العراق يلعب دور الوسيط للتوفيق بين إيران والسعودية بإرادتهما"، خصوصًا وأن "طهران لا بد أن تذهب لوفاق مع دول الجوار بالطرق الدبلوماسية".

وإذ ينتقد فيصل "ذهاب الحكومة باتجاه والقوى السياسية باتجاهات تعاكسها" على صعيد العلاقات الدولية، يؤكد في مقابلة تلفزيونية، أن "الكاظمي يستهدف من خلال هذا المشروع نجاحًا يمكن أن يحقق الولاية الثانية له".

وسبق للدبلوماسي الإيراني أمير موسوي أن قال تعليقًا على زيارة الكاظمي إلى إيران، إن رئيس الوزراء العراقي يصل إلى طهران الآن قادمًا من السعودية وبيده ملفات مهمة منها ملف مساعيه الحميدة لترطيب الأجواء بين طهران والرياض وأربعة ملفات مهمة أخرى.

لكن العراق ليس بالوضع السياسي الذي يسمح له لعب دور "بوزن الدور الإيراني والسعودي في المنطقة"، كما يرى المحلل السياسي جاسم الموسوي، كما أن التصريحات التي تصدر عن القوى السياسية العراقية "تُحسب على الجهات الإقليمية، سواء إيران أو الإمارات أو تركيا أو السعودية".

أما عن حراك رئيس الحكومة وإمكانية تجديد الولاية له، قال الموسوي إن "الكاظمي فقد ثلاثة أركان مهمة في العملية السياسية من أصل خمسة أركان"، والأركان الثلاثة التي فقدها الكاظمي بحسب الموسوي هي "القوى السياسية، والمرجعية الدينية، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، مبينًا أن "الإطار التنسيقي فيه اختلافات كبيرة حول ولاية ثانية للكاظمي".

وأكد أن "استقبال السعودية وإيران والولايات المتحدة للكاظمي لا يعني دعمه"، موضحًا أن "عودة رؤساء الوزراء السابقين مرة أخرى خطأ كبير".

وفي تأكيد على حديث الموسوي، قال القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي إن "صفات الحنكة والشجاعة" التي يؤكد عليها الإطار النسيقي في اختيار رئيس الوزراء "لا تنطبق على مصطفى الكاظمي".

الكاتب والباحث السياسي علاء الخطيب يرى أن "الدول الخارجية لا تريد تغييرًا كبيرًا يحدث في العراق" خلال الفترة الحالية، وذلك قد يبقي على آمال مصطفى الكاظمي.

ويقول الخطيب في مقابلة تلفزيونية ، إن "الاستقبال الحار للكاظمي في السعودية عكس الدفء بالعلاقة"، مؤكدًا أن "الكاظمي حمل رسائل من السعودية لإيران كوسيط وليس كساعي بريد كما يوصف".

من جانبه، يرى القيادي في ائتلاف دولة القانون عادل المانع أن "لا حظوظ لمصطفى الكاظمي في تولي رئاسة الحكومة مرة ثانية"، مؤكدًا في تصريح صحفي، أن "الكاظمي مرفوض من قبل الإطار التنسيقي، وكذلك من قبل التيار الصدري".

واستعاد الكاظمي حضوره طرفًا في الحديث عن رئيس الحكومة المقبلة، بعد انسحاب التيار الصدري من مجلس النواب، والذي كان قد رشّح جعفر الصدر لإنشاء الوزارة نيابة عن "إنقاذ الوطن".