Skip to main content

الإطار التنسيقي يلقي اللوم على بلاسخارت

الإطار التنسيقي
AvaToday caption
قالت بلاسخارت في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن، إنّ "الحياة السياسية في العراق تدخل دوامة لا نهائية من سياسة الغالب والمغلوب"، محذرة من أنّ "السخط الشعبي في العراق قد يخرج عن السيطرة"
posted onJune 7, 2022
nocomment

انتقد الإطار التنسيقي، دور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت في الأزمة السياسية.

وقال عضو مجلس النواب أحمد الأسدي في تصريح، إنّ "دور بلاسخارت قبل وأثناء الانتخابات كان جزءًا من المشكلة، وهو ما أبلغها به الإطار التنسيقي عندما استضافها، وفي اللقاءات المباشرة التي جرت معها"، مبينًا أنّ "بعثة الأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراء إزاء الإشكاليات التي رافقت الانتخابات".

ورأى الأسدي، أنّ "دور الأمم المتحدة بدأ يتغير بشكل إيجابي، خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة، ليكون جزءًا من الحل، على أمل أن ينتج هذا الحراك شيئًا إيجابيًا، حيث سيحظى بدعم الكتل السياسية في حال استمراره".

من جانبه، أبدى عضو مجلس النواب محمد البلداوي، امتعاضه من "المؤثر الخارجي في تشكيل الحكومة".

وقال البلداوي في تصريح، إنّ "دور الخارجي لم يكن إيجابيًا، وبلاسخارت كانت اللاعب الأبرز فيما وصلنا إليه من انسداد وأزمة سياسية، نتيجة تدخلها، وما جرى بعد ذلك ليلقي تبعاته على العملية السياسية".

وأضاف، "كنا نأمل أن يكون دور الأمم المتحدة متوازنًا فاعلاً يدعم تشكيل الحكومة والتوازن"، مشددًا على "ضرورة أن يكون هناك دور للفاعل الوطني، لدرء جميع العقبات والوصول إلى تفاهمات يمكن من خلالها تشكيل حكومة ذات أغلبية وطنية تتفق عليها الكتل السياسية".

وعقد بلاسخارت، مطلع حزيران/يونيو، اجتماعًا مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري حول الأزمة السياسية في البلاد.

وأكّد العامري في الاجتماع، دعم الإطار التنسيقي "لمبادرة المستقلين التي تتضمن رؤى متقاربة بين الطرفين"، مشددًا على "ضرورة إعلان تشكيل الكتلة الأكبر وضمان حق المكون الاجتماعي الأكبر".

وقال العامري، إنّ "الإطار منفتح مع كل من يريد تقريب وجهات النظر بهدف الوصول إلى نقطة الالتقاء والتفاهم، من أجل إنهاء الانسداد الحاصل وتشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها في تقديم الخدمات وجميع الملفات المهمة التي تحقق مصالح الشعب العراقي".

فيما قالت بلاسخارت في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن، إنّ "الحياة السياسية في العراق تدخل دوامة لا نهائية من سياسة الغالب والمغلوب"، محذرة من أنّ "السخط الشعبي في العراق قد يخرج عن السيطرة".

وشددت بالقول، "يجب ألا يستمر الوضع الحالي. لقد حان الوقت لإعادة التركيز على ما يتوجب التركيز عليه: على الشعب، وعلى برنامج عمل. إن التقاعس السياسي في العراق سيكلف ثمنًا باهظًا، ليس على المدى القصير لمن هم في السلطة، ولكن لأولئك الذين يسعون جاهدين لتأمين معيشتهم من يوم لآخر".

وتابعت، "ما زال العراقيون بانتظار طبقة سياسية تسعى بدلاً من الاكتفاء بمعارك السلطة، التي عفا عليها الزمن، إلى أن تشمر عن سواعدها لإحراز تقدم بتحقيق القائمة الطويلة من الأولويات المحلية المعلقة في العراق. ما الذي يتطلبه الأمر لإدراك أن هذا وضع من المتعذر الدفاع عنه على الإطلاق؟".

وانتقدت أيضًا، "الجوانب السلبية من الحياة السياسية العراقية، التي تعيد نفسها في حلقة مستمرة".

وقالت، إنّ "دول الجوار تنتهك سيادة العراق وأمن أراضيه"، فيما عدّت "دبلوماسية الصواريخ أفعالاً متهورة"، في إشارة إلى الهجوم الإيراني وعمليات الفصائل المسلحة الموالية لطهران.