حثت أكثر من 500 شخصية أميركية بارزة وذات أصول إيرانية، الرئيس الأميركي جو بايدن على عدم رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأرسلت "لجنة المهنيين الإيرانيين المخصصة لسياسة إيران" رسالة مفتوحة اليوم الثلاثاء إلى بايدن وقعّها أكثر من 500 أميركي إيراني بارز.
ووقّع على هذه الرسالة علماء إيرانيون - أميركيون بارزون وأساتذة وأطباء وخبراء تنفيذيون في مجال الصناعة ورجال أعمال ناجحون وغيرهم من الشخصيات مزدوجي الجنسية.
وطالبت الرسالة الإدارة الأميركية بالإبقاء على الحرس الثوري (IRGC) على قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO).
وأكدت الرسالة أن قوات الحرس الثوري "هي أداة طهران للإرهاب في الخارج وقمع الناس في شوارع إيران".
واعتبر الموقعون على الرسالة أن "إزالة قوات حرس الملالي من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية سيؤدي إلى تجاهل صارخ للأمل والنضال المشروع للإيرانيين من أجل الحرية والكرامة".
وأضافوا: "لأكثر من قرن، كافح الشعب الإيراني من أجل التحرر من طغيان الشاه (وأسلافه) والملالي الذين يحكمون إيران حالياً".
وطالبت الرسالة إدارة بايدن بـ"الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وكفاحه من أجل السلام والحرية ومن أجل جمهورية إيرانية غير نووية".
من جهته، قال البروفيسور كاظم كازرونيان، أحد المنظمين الرئيسيين للرسالة والمنسق الرئيسي للجنة: "بينما نرحب بمعارضة الرئيس بايدن لإزالة قوات حرس الملالي من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، نظل يقظين وقلقين بشأن أي تنازل تجاه نظام طهران الإرهابي".
وشدد كازرونيان على أنه "لا فرق بين قوات الحرس وفيلق القدس. إنهما يعملان كوحدة واحدة لتمويل وتعزيز وتنفيذ أجندة (المرشد الإيراني علي) خامنئي". وأضاف أن وجود الحرس حالياً على قائمة الإرهاب الأميركية "له ما يبرره ويجب أن يظل كما هو".
بدورها، قالت سيما يزداني، رئيسة التكنولوجيا في شركة "سيسكو": "تعكس الرسالة آراء العديد من الإيرانيين-الأميركيين الذين هم على اتصال بأفراد عائلاتهم في إيران، وكثير منهم ضحايا القمع الوحشي لقوات حرس الملالي في الداخل".
من جهته، قال الدكتور شاهين توتونشي، المهندس في شركة "لاتيس" لأشباه الموصلات: "إن محادثات فيينا تضفي الشرعية على نظام وحشي وإرهابي في طهران. لا ينبغي تقديم أي تنازلات للملالي أو قوات الحرس أو رئيسهم القاتل إبراهيم رئيسي".
وتابع: "يجب على أميركا أن تحاسب نظام الملالي بشكل يمكن التحقق منه عن انتهاكاته لحقوق الإنسان في الداخل، والإرهاب في الخارج، والدعم المدمر للوكلاء الإرهابيين في المنطقة".
يذكر أن هذه اللجنة أرسلت منذ فبراير 2021 عدة رسائل مفتوحة إلى الرئيس بايدن، وقّع على كل منها عدة مئات من الأميركيين الإيرانيين البارزين.