تسببت تغريدة نشرها صحفي إيراني مقرب من معسكر الإصلاحيين، إلى سجنه لمدة 4 أشهر وغرامة مالية تقدر بنحو 75 دولار أمريكي.
وتناولت التغريدة فساد الحرس الثوري وتدخله في الشؤون الاقتصادية والسياسية في إيران.
وقال مصطفى نيلي محامي الصحفي مهدي محموديان، الإثنين، إن "محكمة الثورة في طهران قضت أمس بسجن موكلي لمدة 4 أشهر مع دفع غرامة مالية مليوني تومان (75 دولار)، بسبب تغريدة نشرها في يوليو/تموز الماضي".
وجاء حكم المحكمة وفق المحامي مصطفى نيلي، بعد شكوى رفعها الحرس الثوري ضد الصحفي مهدي محموديان بتهمة "نشر أكاذيب".
وتتعلق القصة بمقابلة أجرتها وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، مع نائب قائد الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري في يوليو/تموز الماضي، انتقد فيها الحرس الثوري لتدخله في الشؤون الاقتصادية والسياسية.
وبعد ساعات، قامت الوكالة الرسمية بإزالة الفقرة الخاصة بانتقاد الحرس الثوري من المقابلة عبر موقعها الإلكتروني، وكتبت وكالة الأنباء على "تويتر"، أن سبب حذف المقابلة هو "الحاجة إلى إجراء بعض التصحيحات الفنية والموضوعية على المقابلة"، مشيرة إلى أن النسخة النهائية والكاملة ستنشر قريباً، لكنها لم تنشر أبدا.
وفي نفس الوقت، أعلن الصحفي مهدي محموديان بعد حذف المقابلة أن الحرس الثوري رفع شكوى ضد خمسة مدراء ومراسلين في وكالة الأنباء الجمهورية الإسلامية بسبب نشر هذه المقابلة.
وأضاف في تغريدة:"لقد وصل مستوى حرية التعبير إلى أنه لا يستطيع فيه الشخص الثاني في الجيش الإيراني، التحدث مع وسائل الإعلام دون إذن من الحرس الثوري".
وبين محموديان "أن النقطة المهمة هي أن تسجيل هذه المقابلة تم بناء على طلب قيادة الجيش الإيراني ونشرها في وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد مراجعة وموافقة مسؤولي الجيش".
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، نفى في حديث لموقع "مشرق نيوز"، أن يكون الحرس قد رفع شكوى ضد صحفيين.
وقال :"هذا النوع من الأخبار المزيفة لن يؤثر على وحدة الجيش والحرس الثوري"، مضيفاً أن "الحرس الثوري لم يقدم أي شكوى ضد وكالة إيرنا، وتلك الأنباء مجرد أكاذيب وسيتم متابعتها قانونيا".
ومحموديان يقضي بالأساس عقوبة السجن، في سجن إيفين شمال طهران، منذ أغسطس/آب الماضي، بعدما حكمت عليه محكمة الثورة بطهران، بالسجن 4 سنوات بعد إعلانه مقاضاة المرشد علي خامنئي، بسبب حظره استيراد اللقاحات الأجنبية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا الأمر الذي تسبب بوفاة الآلاف من الإيرانيين.
