بدأ الدبلوماسي الأميركي السابق باري روزين الذي كان ضمن الرهائن المعتقلين في السفارة الأميركية بطهران، إضراباً عن الطعام يوم الأربعاء 19 يناير ( كانون الثاني) بالتزامن مع المفاوضات النووية، لدعم الجهود المطالبة بإطلاق سجناء غربيين من أصول إيرانية تعتقلهم طهران منذ سنوات.
وأكد روزين (75 عاماً) في مقابلة مع الصحفيين أمام مكان إجراء المفاوضات النووية في فيينا:" أنا هنا اليوم لأنني مضطر إلى مواصلة الإضراب عن الطعام من أجل مطالبة إيران بالتوقف عن احتجاز رهائن."
وأضاف: "أطالبهم بأن يفرجوا عن جميع الرهائن، وأريد أن تُبلغ الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بأنه لن يكون هناك اتفاق نووي ما لم يتم تحرير الرهائن".
وأشار الرهينة الأميركي السابق إلى عدد من السجناء الذين تعتقلهم إيران، واصفاً أداء السلطات في طهران بـ "الجنوني".
وقال روزين، "أنا أتعاطف مع الأشخاص الذين تم احتجازهم كرهائن. نحن نتحدث عن سياماك نمازي رجل الأعمال الأميركي - الإيراني المحتجز منذ العام 2015. نازانين راتكليف منذ ما يقرب من ستة أعوام أيضاً. هذا جنون! جنون تام. وعلى المجتمع الدولي أن يفعل شيئاً حيال ذلك."
وأردف: "لا صفقة مع إيران ولا اتفاق نووي مع إيران إلا إذا حررت الرهائن".
وكانت مجموعة من أنصار مؤسس الجمهورية الإيرانية اقتحمت السفارة الأميركية عام 1979 واحتجزت الدبلوماسيين لفترة امتدت إلى 444 يوماً كرهائن، الأمر الذي أدى إلى قطع العلاقات السياسية بين البلدين.
وقال روزين: "بعد 41 عاماً من الحرية أخوض إضراباً عن الطعام في فيينا من أجل إطلاق جميع الرهائن. إنهم بشر وليسوا بضائع حتى تجري المساومة بهم. يجب أن يكون موضوع إطلاقهم أهم من التعامل مع نظام غير موثوق. أطلقوا الرهائن."
وطالب روزين إدارة بايدن بطرح موضوع الرهائن المعتقلين في إيران خلال المفاوضات القائمة.
وكانت إيران اعتقلت عدداً من المواطنين الأجانب من أصول إيرانية خلال السنوات الماضية.
وتتهم المنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان طهران بالمساومة على هؤلاء الرعايا من أجل قضايا سياسية، فيما ترفض السلطات الإيرانية هذه الاتهامات.
وأعلن إبراهيم رئيسي أخيراً أنه يدعم سفر الإيرانيين المقيمين في الخارج إلى بلادهم.