Skip to main content

أميركا تشيد بموقف سيول من النووي الإيراني

السلع الكورية الجنوبية في البازار الإيراني
AvaToday caption
شهد الأسبوع الماضي نوعا من التوتر في العلاقات بين إيران وكوريا الجنوبية، حيث أمر إبراهيم رئيسي بتنفيذ مرسوم خامنئي بشأن منع استيراد الأجهزة المنزلية من كوريا الجنوبية، حيث أمر رئيسي وزراء الاقتصاد والصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية
posted onOctober 7, 2021
nocomment

بعد أسبوع من مرسوم المرشد الإيراني الأعلى بحظر جزئي للسلع من إنتاج كوريا الجنوبية وتهديد وزير الخارجية الإيراني بمقاطعة المسلسلات الكورية، أشاد المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي في محادثة هاتفية مع نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، الخميس، بدور سيول في إحياء الاتفاق النووي ووصفه بالبناء.

وحسب إذاعة "فردا" الأميركية، الناطقة بالفارسية، دعا مالي كوريا الجنوبية إلى استمرار في "الدور البناء" التي تلعبه من خلال جهودها لإحياء الاتفاق النووي.

وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية الرسمية "يونهاب"، الخميس، أن روبرت مالي أجرى محادثة هاتفية مع نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشوي جونغ كون حول استمرار التعاون بين البلدين في مجال إحياء الاتفاق النووي.

وحسب التقرير، أكد جونغ كون، خلال المحادثة "التزام بلاده بدعم استئناف المحادثات (النووية) في ضوء العلاقات بين سيول وطهران"، وأشاد روبرت مالي بدور سيول "البناء" في هذا الصدد.

وحتى الآن، عُقدت 6 جولات من المحادثات في فيينا حول عودة إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مقابل إلغاء العقوبات الأميركية على طهران والتي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة بعد أن أعلن دونالد ترمب في 2018 الانسحاب من "الاتفاق النووي السيئ" حسب تعبيره.

وأحيلت الجولة السابعة من المفاوضات إلى بعد فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية، وقال وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير عبداللهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي في موسكو يوم الأربعاء "إن عملية مراجعة محادثات فيينا في الحكومة الإيرانية الجديدة شارفت على الانتهاء وستستأنف محادثات فيينا قريباً".

وشهد الأسبوع الماضي نوعا من التوتر في العلاقات بين إيران وكوريا الجنوبية، حيث أمر إبراهيم رئيسي بتنفيذ مرسوم خامنئي بشأن منع استيراد الأجهزة المنزلية من كوريا الجنوبية، حيث أمر رئيسي وزراء الاقتصاد والصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، بحظر استيراد الأجهزة المنزلية من الخارج إلى إيران، وخاصة من كوريا الجنوبية.

وتم تنفيذ قرار حظر استيراد الأجهزة المنزلية بناء على مرسوم للمرشد الإيراني على خامنئي صدر في 5 سبتمبر، وكان المرشد الأعلى وصف ذلك بأنه قضية "مهمة جدًا" في نص مرسومه.

وخاطب خامنئي في مرسومه إبراهيم رئيسي بالقول: "إذا كانت هذه الأخبار صحيحة فإن السماح للواردات من شركتين كوريتين جنوبيتين يعني كسر ظهور شركات الأجهزة المنزلية المحلية التي تمكنت للتو من الوقوف على قدميها، أوقفوا المشكلة".

وقبل أسبوع، أفاد موقع وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن وزير الخارجية تشانغ يو يانغ، قال في مقابلة مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن سيول "بذلت قصارى جهودها للإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة، وعلى سبيل المثال تم استخدام جزء من هذه الأصول لسداد ديون إيران للأمم المتحدة"، أي لم يتم إعادة أموال طهران لها لتتصرف وفقا لقرارها.

وفي مقابلة له يوم الأربعاء، قال عبد اللهيان، إن البنك المركزي الإيراني هدد بمقاضاة البنوك الكورية.

كما تحدث حسين أمير عبد اللهيان في هذه المقابلة عن قضية أخرى أثارت نوعا من السخرية وموجة من النكت على مواقع التواصل الإجتماعي عندما قال: "لقد أبلغت وزير خارجية (كوريا الجنوبية)، على سبيل المثال، قد يتوقف التلفزيون الإيراني عن بث المسلسلات الكورية بعد الآن، لأن كوريا لا تفي بالتزاماتها".

ووفقا للمسؤولين الإيرانيين، فقد جمدت سيول 7 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني التي تم تصديره إلى كوريا الجنوبية.

يمكن لإيران استخدام هذه الأصول فقط لاستيراد البضائع من كوريا الجنوبية، في حين انخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى إيران في الأشهر الستة الأولى من هذا العام انخفضت إلى 79 مليون دولار من جهة وأصدر المرشد الأعلى مرسوما بمقاطعة الأدوات المنزلية من صنع الشركات الكورية الجنوبية.