قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إن إسرائيل ستصعد معركتها ضد القوات المتحالفة مع إيران في سوريا بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وقال بعض المسؤولين الإسرائيليين إن تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلنه يوم الأربعاء قد يسهل على إيران إزالة موقع عسكري أميركي يساعد في الحد من تحركات القوات الإيرانية وأسلحتها من العراق إلى سوريا.
كما تشعر إسرائيل بالقلق أيضا من أن خروج أكبر حليفة لها قد يقلص نفوذها الدبلوماسي في مواجهة روسيا أكبر داعم للحكومة السورية.
وقال نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون "سنواصل التحرك بنشاط قوي ضد مساعي إيران لترسيخ وجودها في سوريا".
وكان يشير إلى حملة جوية إسرائيلية في سوريا ضد عمليات الانتشار الإيرانية ونقل الأسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية. وكثيرا ما تغض موسكو الطرف عن هذه الحملة.
وأضاف "لا نعتزم تقليص جهودنا بل سنكثفها وأنا أعلم أننا نفعل ذلك بتأييد ودعم كاملين من الولايات المتحدة".
وعلل ترامب انسحاب الولايات المتحدة بما وصفه بأنه انتصار على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتحاول إسرائيل إقناع واشنطن منذ فترة طويلة بأن إيران والفصائل الشيعية التي أرسلت لدعم دمشق تمثل الخطر الأكبر.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت عضو الحكومة الأمنية المصغرة في بيان "داعش هزمت بالفعل في سوريا وهذا إلى حد بعيد بفضل أميركا، لكن إيران تتحرك في الداخل بالفعل وهي خطر على كل العالم الحر".
وقال وزير المالية موشي كحلون وهو أيضا عضو في الحكومة الأمنية إذاعة الجيش الإسرائيلي "بالطبع القرار الأميركي ليس جيدا لنا، لكننا نعلم أن ضمان سلامة إسرائيل يدخل ضمن مصالح أمريكا في المنطقة".
وأعلنت إسرائيل مرارا أنها لن تسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا وبمواصلة نقل اسلحة وصواريخ متطورة إلى حزب الله اللبناني.
وشن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على أهداف داخل سوريا قال إنها إيرانية أو تابعة لحزب الله المدعوم من طهران والذي يقاتل دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.