Skip to main content

طهران صامته تجاه حرائق وغرق سفنها

حرائق إيران
AvaToday caption
إن إحدى المشكلات الكبرى هي أن الجمهورية الإسلامية "وضعت أشخاصاً غير أكفاء ليس لديهم خبرة فنية مسؤولين عن منشآت النفط والبنية التحتية الرئيسية الأخرى"
posted onJune 6, 2021
nocomment

أفادت تقارير إعلامية نشوب عدة حرائق في منشآت نفطية في منطقة الأحواز بجنوب غرب إيران خلال الـ 48 ساعة الماضية.

 وجاءت هذه التقارير في أعقاب حريق هائل في مصفاة نفط في العاصمة طهران هذا الأسبوع. بالإضافة إلى غرق أكبر سفينة بحرية إيرانية في خليج عمان.

وأشارت بعض هذه التقارير إلى أن إسرائيل قد تكون وراء هذه الحوادث. لكن إيران قالت إن كلا الواقعتين كانا "حادثتين".

وقال المحلل الإيراني المقيم في لندن، علي نوري زاده، لموقع "صوت أميركا" إنه يعتقد أن الحرائق الأخيرة في الأحواز ربما لم تكن أعمال تخريب، لأن هناك حرائق في حقول النفط في الأحواز كل صيف. لكنه يعتقد أن غرق السفينة وحريق مصفاة طهران ربما كانتا أعمال تخريبية، على الرغم من نفي الحكومة الإيرانية.

وأكد نوري زاده أن حريق مصفاة طهران لم يكن حريقًا طبيعيا بل كان حريق دقيقا للغاية وأضراره جسمية، فقد دمر معظم أجزاء المصفاة.

وأضاف نوري زاده أن الوضع الاقتصادي داخل إيران "لم يكن أسوأ من أي وقت مضى منذ الثورة الإيرانية عام 1979". وقال إن إحدى المشكلات الكبرى هي أن الجمهورية الإسلامية "وضعت أشخاصاً غير أكفاء ليس لديهم خبرة فنية مسؤولين عن منشآت النفط والبنية التحتية الرئيسية الأخرى".

وصرح مهرداد خنساري، دبلوماسي إيراني سابق، أن الحكومة الإيرانية ربما نفت أن تكون أي من الأحداث الأخيرة تخريبية لأنها شعرت بالحرج من الاعتراف بأنها غير قادرة على حماية بنيتها التحتية الحيوية.

وقال خنساري: "من الواضح أن النظام هادئ ولا يوجه أصابع الاتهام لأنه سيضر بمصالح النظام بالقول إنه غير قادر على حماية منشآته، لكن الشكوك تشير إلى أن الأيدي الإسرائيلية تقف وراء ذلك على الأرجح".

وشدد خنساري على أنه لم يتبى أحد أي من هذه الأحداث، مشيرا إلى أن عدد من الدول لديها مصلحة في إرسال إشارات لإيران بأن سلوكها العدواني لن يتم التسامح معه بعد الآن.

وقال "هناك العديد من الأطراف المهتمة بإرسال رسائل للإيرانيين ما يفعلونه في المنطقة وضد أطراف أخرى - كإمدادهم بصواريخ تطلق فوق إسرائيل، أو تدمير منشأة نفطية كما كان الحال مع السعوديين، أو الإضرار بالسفن [الإسرائيلية] في الخليج  هناك تكلفة لكل ذلك".

وأشار إلى إنه تحدث مع قبطان سابق في السفينة التي غرقت وأكد أن هذه السفينة لا تغرق إلا إذا اصطدمت بطوربيد أو عبوة ناسفة تحت الماء.