Skip to main content

الحملة التركية في كوردستان هدفها حرق المزارع وتدمير القرى

الجیش الترکی
AvaToday caption
ندد أعضاء وممثلو حزب الشعوب الديمقراطي في إقليم كوردستان بالقصف التركي المستمر الذي يطال مناطق في الإقليم، محذرين في الوقت ذاته من استمرار أطماع انقرة في الاستيلاء على مدينتي الموصل وكركوك
posted onMay 22, 2021
nocomment

ما تزال الحملة العسكرية واسعة النطاق التي يشنها الجيش التركي على مناطق واسعة من أقليم كوردستان في شمال العراق تتواصل من دون توقف.

وتحت ذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني تتواصل عمليات القصف وحرق المزارع والتهجير بلا توقف بينما تفاخر السلطات التركية في بياناتها بتحييد عناصر من حزب العمال الكوردستاني.

وبحسب مصادر متطابقة عراقية وأخرى كوردية، فإن القوات التركية واصلت توغلها في الأقليم وقامت بقصف قرية في قضاء العمادية بالمدفعية والطائرات.

وقال سربست صبري، مدير ناحية كاني ماسي، التابعة لقضاء العمادية في محافظة دهوك، إن "قرية جلكار النصارى الواقعة قرب نهر الخابور، تتعرض لقصف تركي بالطائرات والمدفعية وبشكل متواصل".

وأضاف صبري، أن "القصف تسبب بحالة من الهلع والخوف وكذلك نزوح العشرات من العائلات إلى أماكن بعيدة عن مرمى النيران ، فيما بقيت أخرى عالقة لا تستطيع التحرك بسبب كثافة الضربات".

وأوضح صبري، أن "عمليات القصف التي لا تزال مستمرة حتى الآن ألحقت أضرارا بأراضٍ زراعية، كما تضررت منازل قروية ".

ودعا مدير ناحية كاني ماسي، الحكومة في بغداد والبرلمان العراقي، إلى التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات المروعة بحق العراقيين العزل والأبرياء".

وكشف عضو في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، أن الجيش التركي واصل تقدمه بعمق الأراضي العراقية في خرق جديدة لسيادة بلاده.

وقال علي بورهان عضو في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، إن "الجيش التركي مستمر في تنفيذ عملياته العسكرية داخل الأراضي العراقية مؤكداً سيطرته على قرى ومناطق واسعة من المحافظة".

لكن بورهان أكد عدم وصول عدد القرى التي سيطر عليها الجيش التركي لـ50 قرية كما تردد، إنما فرض سيطرته على قرى خالية من السكان.

فيما ذكرت مصادر محلية في محافظة دهوك أن "القوات التركية نفذت عمليات إنزال عسكري ضمن مناطق الزاب في محافظة دهوك وواصلت بتكثيف قصفها المدفعي والجوي".

من جانبه كشف حزب العمال الكوردستاني، عن مقتل وإصابة أكثر من 250 عسكرياً تركياً منذ انطلاق عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة" في نيسان الماضي ولغاية الآن.

وقال مسؤول علاقات منظومة المجتمع الكوردستاني، الجناح العسكري لحزب العمال في جبال قنديل بإقليم كوردستان، هيوا زاكروس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية، إن مسلحي الحزب قتلوا 201 جندي تركي فيما أصيب 50 آخرون خلال المواجهات المسلحة التي انطلقت في 23 نيسان الماضي.

وأضاف أن 19 مسلحا من حزب العمال الكوردستاني قتلوا، وستة آخرين ما زال مصيرهم مجهولاً، مشيرا الى ان العملية العسكرية التركية ركزت على قرى آفا خابور، وديشيش، وبورئ، ودرارئ.

وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت في 23 نيسان الماضي، عن انطلاق عمليتي "مخلب البرق" و"مخلب الصاعقة"، لملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني داخل الأراضي العراقية، وتوغل الجيش التركي نحو 25 كم داخل أراضي محافظة دهوك في إقليم كوردستان.

وفي تصعيد جديد ، قام الطيران التركي بقصف بعض القرى في إقليم كوردستان، مما ادى  إلى احتراق مساحات زراعية جراء القصف.

وأشار إلى أن "مساحات زراعية احترقت جراء القصف".

وقالت وسائل إعلام كوردية ، إن طائرات تركية ألقت منشورات باللغتين الكوردية والتركية على مناطق حدودية عراقية، ضمن محافظة دهوك بإقليم كوردستان.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المنشورات التركية دعت مسلحي "حزب العمال الكوردستاني" إلى الاستسلام، أو العودة إلى أهاليهم قبل أن يلاقوا مصير العناصر السابقة من مسلحي الحزب، الذين قضوا خلال الأشهر الأخيرة على يد الجيش التركي.

وتستهدف عمليتا "مخلب البرق"، و"الصاعقة"، المتواصلتان للأسبوع الثالث على التوالي، عدة مناطق أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين، وأفاشين وباسيان وجبل كيسته، والزاب، شمال دهوك وشرق أربيل، ولم تنجح لغاية الآن في القضاء على العشرات من مسلحي حزب العمال أو تدمير مقرات ومخازن سلاح ضخمة تابعة لهم.

وقالت وكالة "دراكا مازي"، المعنية بتغطية أخبار إقليم كوردستان العراق وتبث بعدة لغات، أن طائرات تركية ألقت منشورات في مناطق بلدتي شيلادزي وكاني ماسىي ضمن مدينة العمادية التابعة لمحافظة دهوك.

ونقلت الوكالة عن مصادر، لم تسمها، أن المنشورات كانت باللغتين التركية والكردية، وتحث في مجملها مسلحي حزب "العمال الكوردستاني" على "الاستسلام والعودة لأهاليهم"، داعية إياهم لـ "الاستسلام للعدالة وتسليم أنفسهم للسلطات والمحاكم لغرض العودة إلى حياتهم الطبيعية".

من جانبهم ندد أعضاء وممثلو حزب الشعوب الديمقراطي  في إقليم كوردستان بالقصف التركي المستمر الذي يطال مناطق في الإقليم، محذرين في الوقت ذاته من استمرار أطماع انقرة في الاستيلاء على مدينتي الموصل وكركوك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ممثلو الحزب في أربيل بشأن العمليات العسكرية التركية في إقليم كوردستان لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة.

ووجه العضو محمد شريف رسالة إلى مسعود بارزاني، داعيا إياه إلى مواجهة المخاطر والتحديات  الممثلة في التوغل التركي داخل الاراضي العراقي لقتل الكورد أينما وجدوا.

وفي آخر المستجدات، قال مسؤولان محليان ان مقاتلات تركية قصفت موكب سيارات تابع لحزب العمال الكوردستاني مما أدى الى وقوع ضحايا.

وقال مدير ناحية مانكيش التابعة لمحافظة دهوك، مشتاق عصمت ، تم قصف موكب سيارات تابعة لحزب العمال الكوردستاني من قبل المقاتلات التركية بالقرب من قرية ديليا".

وقال ان "القصف جرى على الطريق الواصل بين مانكيش وقرية ديليا، وكان عدد السيارات التي تم قصفها ثلاث سيارات، وقد ادى القصف الى احتراقها كلها وأوقع ضحايا".

ولم تتمكن فرق الاطفاء والدفاع المدني من الاقتراب من السيارات التي لا تزال النيران فيها مشتعلة خشية انفجار الذخيرة المحملة داخل السيارات.

وتسببت العمليات العسكرية المستمرة منذ نحو عام، في مقتل عشرات المدنيين من سكان القرى الحدودية التي تقع تحت نيران القوات التركية، فضلاً عن إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة.