يبدو أن تداعيات التسجيل المسرب لمقابلة وزير الخارجية الإيراني لم تهدأ بعد. ففي وقت لا يزال التسريب الصوتي لمحمد جواد ظريف يثير انقسامات داخل إيران وردود فعل خارجها، وصف إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، نشر التسريب الصوتي لظريف بأنه "مؤامرة"، وفق ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال" السبت.
وكان روحاني قد أعلن في اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء، أن تسجيل ظريف سُرق، مشدداً على وجوب الكشف عن تفاصيل تلك السرقة وكيف تمت، قائلاً: "لا ينبغي أن يُستثنى أحد ويجب التعامل بشكل حاسم مع من سرقه بغض النظر عمن يكون".
يذكر أن تلك المقابلة التي سجلت في مارس الماضي، وكان من المفترض أن تبث لاحقاً، أطلقت سجالاً واسعاً في إيران، وسط دعوات لمحاسبة وزير الخارجية.
والأربعاء، استدعت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ظريف، لسماع أقواله، حول ما تضمنه الملف الصوتي الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام.
في المقابل، أبدى ظريف في منشور على إنستغرام، الأربعاء، أسفه لتحول تصريحاته المسربة إلى "اقتتال داخلي" في البلاد.
والخميس، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن مصدر مطلع في القضاء قوله، إن أكثر من 15 شخصاً منعوا من السفر، في قضية تسريب الملف الصوتي لمقابلة ظريف.
إلى ذلك قدم حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، الخميس، استقالته من منصب رئيس المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية، فيما أفيد عن تعيين علي ربيعي بدلاً منه، وفق "إيران إنترناشيونال".
