وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بغداد اليوم الاثنين قادما من الدوحة وفق ما أفادت به وكالة الأنباء العراقية (واع).
وذكرت الخارجية العراقية في وقت سابق أن زيارة ظريف تشمل عقد محادثات مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وستشمل زيارة ظريف مباحثات مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي لتناول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
واكد وزير الخارجية العراقي أن العراق بدأ يلعب دورا محوريا في العلاقات الخارجية ويبني علاقات متوازنة مع الجميع على أساس المصالح المشتركة.
وفي مؤتمر صحفي جمعه بظريف في بغداد قال فؤاد حسين إن "المنطقة اليوم هي صاحبة الكلمة لتحقيق الأمن والاستقرار وأن حواراتنا مع إيران وصلت إلى حدود مهمة". مرحبا بنتائج الحوار الإيراني الأميركي في فيينا.
وقال في هذا الصدد ان العراقيين "سعداء بالتقدم الذي وصلت إليه المفاوضات" مؤكدا ان "العلاقات العراقية الايرانية الاقتصادية متطورة" و"علينا حل المشاكل التي تواجهها ونعمل على تطويرها".
وكانت الولايات المتحدة قد مددت الشهر الماضي اعفاء الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الطاقة من إيران لاربعة اشهر وهو ما اثار ارتياح الحكومة العراقية.
ويتوجس المسؤولون العراقيون من تحويل بلادهم الى ساحة لتصفية الحسابات بين واشنطن وطهران خاصة مع تصاعد الهجمات التي تنفذها فصائل مرتبطة بإيران منذ اغتيال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل أكثر من سنة.
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ملا من إيران والولايات المتحدة بضرورة ابعاد العراق عن الصراع الدولي والإقليمي المتعلق بالملف النووي الإيراني.
واكد وزير الخارجية العراقي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى العلاقات الخليجية الإيرانية وتم تقييم الدور العراقي في هذا الاتجاه ، فضلا عن مستجدات الحوار الأميركي الإيراني.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني "قمنا بمفاوضات جيدة مع وزير الخارجية العراقي، ونحن نرحب بالدور العراقي في المنطقة ونعمل على تعزيز دور العراق في تحقيق الأمن والاستقرار في الخليج".
وأضاف "علينا أن نبني علاقاتنا على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية" موضحا "اجتماع اليوم كان جيدا وعلينا إقامة حوار وفق مبدأ الاحترام المتبادل".
وقال ظريف إن "العلاقات الإيرانية - العراقية قوية والمنطقة بحاجة إليها ، ونتطلع لتطوير العلاقات الاقتصادية ".
وأشار إلى أنه تم الحديث عن المفاوضات النووية بين إيران ودول أربعة زائد واحد بتواجد أميركي، قائلا :"نتمنى التزام الإدارة الأميركية ، ونحن مستعدون للايفاء بالتزاماتنا".
ويرى مراقبون ان اللقاء لا يمكن فصله عما نشر في تقارير أميركية عن حوار عقد بين الجانبين السعودي والإيراني برعاية حكومة الكاظمي رغم ان الرياض لم تؤكد بعد حصوله.
وتشير التقارير انه تم التباحث عن عدد من الملفات في المنطقة خاصة دعم ايران للمتمردين الحوثيين في اليمن الذين كثفوا من هجماتهم ضد الاراضي السعودية مؤخرا.
