Skip to main content

حربٌ جديدة بين الرياض وطهران

الحرب الإلكترونية
AvaToday caption
اختارت السعودية الاستعانة بمصادر خارجية لمعظم عمليات التطوير السيبراني، وشراء أدوات مخصصة من شركات القطاع الخاص في الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة لإجراء عمليات إلكترونية محددة
posted onFebruary 23, 2021
nocomment

قال تقرير لصحيفة فورين بوليسي أن الخليج تحول إلى ساحة للحرب الإلكترونية بين السعودية وإيران، وهو ما يجب أن يخيف الجميع.

 وذكر التقرير أنه مع تضارب الأجندات الدينية والداعمين الدوليين المتنافسين، أمضت السعودية وإيران ما يقرب من 30 عامًا في صراع جيوسياسي. سعى كلاهما إلى بناء نفوذ على بعضهما البعض باستخدام أساليب غير الحرب مثل دعم وكلاء إقليميين، وتضخيم أصوات مجموعات المعارضة السياسية الأخرى، واستخدام الهجمات الإلكترونية المستهدفة بشكل متزايد.

بالنسبة لكليهما، تقدم الحرب الإلكترونية مخرجا أخلاقيا، فهي تقتل عددا أقل من الأشخاص مقارنة بالحرب التقليدية، ولكنها يمكن أن تسبب فسادا وتعطيلا كبيرا.

وطبقا للتقرير، قد اختارت السعودية الاستعانة بمصادر خارجية لمعظم عمليات التطوير السيبراني، وشراء أدوات مخصصة من شركات القطاع الخاص في الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة لإجراء عمليات إلكترونية محددة، كما استخدمت جحافل من الروبوتات لتعزيز صورة المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي في أوقات الأزمات، وكان آخرها للحد من الأضرار بعد مقتل جمال خاشقجي. في الوقت نفسه، حاولت المملكة تعزيز دفاعاتها الإلكترونية، لا سيما من خلال إنشاء بنية تحتية مؤسسية واسعة للتعامل مع الأمن السيبراني.

في المقابل، طورت إيران برنامجها الإلكتروني الهجومي المتكامل والمتعدد القواعد، ونظرا للعقوبات ووضعها الدولي منبوذا، فإن برنامجها محلي في الغالب، على الرغم من بعض المساعدة من روسيا والصين.

في عام 2013، التزمت الصين بمساعدة إيران على تطوير شبكة إنترنت وطنية، تُعرف باسم SHOMA، وهي مستقلة عن شبكة الويب العالمية، وهي شراكة يُتوقع أن تتوسع باتفاق أمني مدته 25 عامًا تتفاوض الدولتان فيه حاليًا.

وساهمت التطورات الإيرانية في هذا المجال في تعزيز مكانتها كواحدة من أكثر القوى الإلكترونية تقدمًا في المنطقة.

ويحمل تكثيف المواجهة الإلكترونية في الخليج دروسًا لجميع الدول بغض النظر عن حجمها أو ثروتها أو أيديولوجيتها. وتحاول أغلب دول العالم مواجهة هذا التهديد المتصاعد بأقصى سرعة.