أثار موقع تويتر حالة من اللغط، بعد تعليق حساب يحمل اسم مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي ثم القول إنه "مزيف"، تاركا في نفس الوقت حسابا آخر للمرشد باللغة الفارسية.
وقالت شركة تويتر في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إن "تويتر توضح أن الحساب الذي تم تعليقه هو حساب مزيف لخامنئي".
وكان تويتر قد علق الحساب المذكور khamenei_site@، بعد نشره رسالة تهديد ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ثم قال إنه مزيف، في حين تؤكد الوقائع وناشطون إيرانيون معارضون أن الحساب يتبع خامنئي.
والغريب أن تويتر ينفي علاقة خامنئي بحساب تويتر المعلق، رغم أن حساب خامنئي الآخر باللغة الفارسية Khamenei_fa@ شارك تغريدات من الحساب المعلق والذي نشر رسالة التهديد لترامب khamenei_site@ مما يدل بشكل قاطع على تبعية الحساب لخامنئي.
وما يثبت أيضا أن الحساب الذي نشر التهديد يتبع لخامنئي، هو أن ذات التهديد منشور على الموقع الرسمي للمرشد.
واستدل أحد المغردين الإيرانيين أيضا، على تبعية الحساب المعلق لخامنئي، بخبر نشر على وسيلة محلية إيرانية تدعى "خبر فوري"، والذي جاء في عنوانه "تعليق أحد حسابات خامنئي على تويتر".
ورغم حذف موقع تويتر لتغريدات من حساب خامنئي الرسمي "Khamenei_fa@"، بدعوى التضليل، ورغم نشر رسائل كراهية عبر هذا الحساب، فإن تويتر لا زال يتركه يعمل، رغم دعوات المغردين الإيرانيين بضرورة حظر هذه الحسابات من على تويتر.
من جانبهم، استغاث ناشطون إيرانيون، على تويتر، في وقت سابق، بمنظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على لقاحات لفيروس كورونا معتمدة دوليا، وعبروا عن القلق من أن تفرض عليهم السلطات في بلدهم أخذ لقاح محلي الصنع، لا يزال في مرحلة التجارب.
وتكررت الدعوات في الفترة الأخيرة لحظر حساب خامنئي بسبب نشر الكراهية والتهديدات المعادية للسامية.
ودعت الناشطة والكاتبة الإيرانية، مسيح علي نجاد، موقعي تويتر وفيسبوك إلى حظر حسابات المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، وحسابات عدد من المسؤولين الحكوميين الآخرين، والتي يستخدمونها في تضليل الناس ونشر العنف والكراهية.
من جانب آخر، أكد الصحافي الإيراني، حشمت علوي، أن الحساب المعلق تابع لخامنئي رسميا، وأن المرشد لديه أكثر من حساب بلغات مختلفة، سواء باللغة الفارسية أو بالإنكليزية، أو بلغات أخرى.
جدير بالذكر، أنه في شهادته أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ في أكتوبر الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة لتويتر، جاك دورسي، إن تغريدات خامنئي المعادية للسامية ودعواته للقضاء على إسرائيل لا تنتهك قواعد الشركة لأنها كانت مجرد "قعقعة السيوف".