Skip to main content

إيران دأبت على التعتيم على عدد قتلاها في سوريا

الغارات الإسرائيلية
AvaToday caption
ليست هذه المرة الأولى التي تنكر فيها طهران سقوط قتلى بين صفوفها في سوريا، لكن مصادر محلية وجنازات جنرالات بارزين فضحت في السابق تعتيم إيران على عدد قتلاها على جبهة الحرب السورية
posted onJanuary 14, 2021
nocomment

أنكر الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس أن تكون الغارات الإسرائيلية فجر أمس الأربعاء على مواقعه في سوريا قد أوقعت قتلى في صفوف عناصره، في إشارة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي قتل فيها 57 من القوات السورية والمسلحين الموالين لها.

ونقلت وكالة فارس للأنباء الخميس عن مساعد لقائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري قوله إن الغارات الإسرائيلية الأربعاء على مواقع عسكرية في شرق سوريا لم توقع "أي ضحية".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 57 جنديا ومقاتلا مواليا للنظام السوري قتلوا فجر الأربعاء في هذه الغارات التي تشكل الهجوم الأكثر دموية الذي تشنه إسرائيل في سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد.

وأضاف المرصد أن الضربات التي استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في محيط مدينة دير الزور وفي صحراء البوكمال والميادين أسفرت عن مقتل 14 من قوات النظام على الأقل و43 من عناصر الفصائل الموالية لإيران بينهم 16 عراقيا و11 أفغانيا.

وردت وكالة فارس بأن هذه المعلومات "أكاذيب ودعاية إعلامية" وذلك نقلا عن أحاد كريم خاني مساعد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري المكلف بالشؤون السياسية، مضيفا أن "هذا الهجوم لم يسفر عن أي ضحية".

وليست هذه المرة الأولى التي تنكر فيها طهران سقوط قتلى بين صفوفها في سوريا، لكن مصادر محلية وجنازات جنرالات بارزين فضحت في السابق تعتيم إيران على عدد قتلاها على جبهة الحرب السورية.

ويشرف الحرس الثوري الإيراني على الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات التي تقاتل إلى جانب القوات السورية النظامية. ولا تعتبر طهران القتلى من تلك الميليشيات من جنودها بل هي قوات رديفة شبيهة بالمرتزقة في الحروب، إلا إن تلك الفصائل تقاتل عادة مدفوعة بأسباب عقائدية ومذهبية ومعظم أفرادها من أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق ولبنان.

وإيران هي الداعم الرئيسي للنظام السوري إلى جانب روسيا، وهي حاضرة في سوريا عبر ما تسميه طهران "مستشارين عسكريين" مكلفين بتدريب "المتطوعين" الأجانب.

وفي إسرائيل، لم يشأ متحدث باسم الجيش الإدلاء بأي تعليق حول تلك الغارات التي أكدتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وفي الأسابيع الأخيرة، تكثفت الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في شرق سوريا، حيث ينتشر مقاتلون أجانب يحظون برعاية إيرانية في محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية.