Skip to main content

نائب يطالب بإعدام روحاني

حسن روحاني
AvaToday caption
كان ذو النوري غاضبا بسبب تصريح أصدره روحاني تم تفسيره على إنه استعداد لمفاوضات مع الولايات المتحدة، من شأنها أن تؤدي إلى إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الحالية
posted onOctober 18, 2020
nocomment

أشار رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان مجتبى ذو النوري إلى أن شريحة واسعة من الشعب الإيراني توافق على إعدام الرئيس حسن روحاني، منوها إلى أنه لو كان المعيار في اتخاذ القرارات في إيران هو إرادة الأكثرية فيجب إعدامه ألف مرة.

وقال موجتبي ذو النوري في تغريدة له الجمعة على موقع (تويتر) مخاطبا روحاني، "يتعين أن يصدر القائد الأعلى لإيران أمرا بإعدامك 1000 مرة، حتى تبتهج قلوب الشعب الإيراني".

وأضاف "لو كان المعيار في اتخاذ القرارات هو إرادة الأغلبية، فإن أكثرية الشعب اليوم غير راضية عن الرئيس، ويجب أن يصدر المرشد الأعلى علي خامنئي أمرًا بإعدام روحاني ألف مرة".

ونقلت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية التهديدات الصادرة من قبل رجل الدين، الذي يعتبر إسلاميا متشددا.

وجاءت تصريحات ذو النوري ردا خطاب لروحاني حول مسألة "صلح الإمام الحسين مع معاوية" الذي قال عنه الرئيس الإيراني أنه انبثق عن رغبة "أكثرية الناس آنذاك".

ورأى معارضو روحاني أن تصريحاته هذه أتت تمهيدا للدخول في مفوضات مع الولايات المتحدة ورغبة في خوضها من جديد، فيما الرئيس الإيراني يسعى للإيهام بأن أغلبية الإيرانيين يوافقون على التفاوض مع واشنطن بشأن خلفات أميركية إيرانية عدة أبرزها الملف النووي.

وكان ذو النوري غاضبا بسبب تصريح أصدره روحاني تم تفسيره على إنه استعداد لمفاوضات مع الولايات المتحدة، من شأنها أن تؤدي إلى إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الحالية.

وقال روحاني الأربعاء الماضي "إذا لزم الأمر سنشن حربا وإذا لزم الأمر، سنحقق سلاما أيضا".

وبالنسبة للمتشددين فإن المفاوضات مع الولايات المتحدة العدو اللدود لإيران تعتبر خيانة، وكل من يخالف هذا المبدأ خائن في نظرهم.

وردا على تصريحات روحاني قال ذو النوري، "لو أردنا أن نقتدي برأي الأكثرية، فإن أغلب الناس اليوم غير راضية عن أداء روحاني ويجب أن يصدر حكم الإعدام بحقه".

كما انتقد النائب الأصولي مجتبي رضا خاه في تغريدة تصريحات روحاني، وقال أنه يحرف أحداثا تاريخية واستغلالها لصالح أهدافه، مشيرا إلى أنه "وظف سابقا قصة كربلاء ليدخل المفاوضات مع واشنطن لرفع العقوبات، لكن حصل عكس ذلك فالعقوبات لم تُرفع، بل ازدادت".

وعن قصة "الإمام الحسين ومعاوية"، قال خطيب جامع مشهد أن الصلح لم يأت نتيجة لإرادة الأغلبية، وإنما هي إرادة خاصة، في تأكيد لتحريف روحاني للتاريخ وتوظيفه، مؤكدا أن "الناس المطبعين مع العدو" قد "خانوا" الإمام الثاني للشيعة.

ووفق المتشددين في إيران فإن تفاوض روحاني مع الإدارة الأميركية يعد "خيانة" تستحق الإعدام.

ويحمل كثير من الإيرانيين مسؤولية الأزمة المتفاقمة في إيران إلى فشل روحاني في إدارة البلاد في ظل تراكم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تشهدها إيران باستمرار.

وعقب بلوغ إيران أزمة لا سابق لها على المستويين الاقتصادي والسياسي، تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخرا اقتراحا من داخل معسكره ومؤيديه بالتنحي من منصبه عقب الفشل في إنقاذ البلد من عمق الأزمة.

وتراجعت شعبية روحاني بسبب الأزمات المتراكمة التي تواجهها البلاد، فيما يحمل الإيرانيون مسؤولية تدهور الأوضاع إلى النظام الإيراني وسئموا سياسة الحكومة الفاشلة في إدارة البلاد.

وشهدت إيران خلال الأعوام الأخيرة احتجاجات واسعة بسبب تردي الأوضاع وغلاء المعيشة قوبلت في كل مرة بقمع فضيع تسبب في وأدها.

لكن روحاني يحمل الأزمة التي تعيشها بلاده إلى واشنطن التي تفرض عقوبات قاسية، في خطوة بدت أنها موجهة لصرف انتباه الشارع الإيراني عن فشل النظام في إدارة البلاد وإنقاذها من الانهيار الاقتصادي المتفاقم.