أشار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضح أن إيران لن تحصل على السلاح النووي، فحصول إيران على ذلك السلاح سيضر بالشرق الأوسط"، وأكد بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تل أبيب، أن الولايات المتحدة ستواصل ضمان تفوق إسرائيل عسكرياً في منطقة الشرق الأوسط في إطار أي صفقات سلاح أميركية مع الإمارات في المستقبل.
وأضاف "الولايات المتحدة ملتزمة قانوناً بضمان التفوق العسكري النوعي. سنظل ملتزمين بذلك".
وكان بومبيو وصل صباح الاثنين، 24 أغسطس (آب) إلى إسرائيل في مستهل جولة في الشرق الأوسط تستمر خمسة أيام، يثير خلالها مسألة تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وبحسب مقاطع فيديو نشرتها السفارة الأميركية، كان وزير الخارجية الأميركي يضع كمامة بألوان علم بلاده عند نزوله من الطائرة التي حطت صباح الاثنين في مطار بن غوريون في تل أبيب.
ومن المتوقع أن يزور بومبيو بعد إسرائيل كلاً من السودان والبحرين والإمارات، وأفادت الخارجية الأميركية في بيان بأن الوزير الأميركي سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قضايا الأمن الإقليمي المتعلقة بنفوذ إيران، وإقامة علاقات إسرائيلية وتعميقها في المنطقة، وكذلك التعاون في حماية الاقتصادين الأميركي والإسرائيلي من المستثمرين "السيئين".
وأكد نتانياهو الأحد أن "صديقه" بومبيو سيثير معه مسألة "توسيع دائرة السلام في منطقتنا".
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو أيضاً نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي ووزير الدفاع بيني غانتس.
أما في السودان، فسيلتقي بومبيو رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، لمناقشة استمرار الدعم الأميركي للحكومة الانتقالية والتعبير عن دعمهم تعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل.
وسيسافر الوزير الأميركي بعد ذلك إلى المنامة للقاء ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ويختتم رحلته في الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي لبحث "اتفاقية إبراهيم" مع إسرائيل والقضايا الإقليمية.
وقالت الخارجية الأميركية في ختام بيانها "لم يكن التزام الولايات المتحدة بالسلام والأمن والاستقرار في إسرائيل والسودان وبين دول الخليج، أقوى مما كان عليه في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب".
وفي موازاة زيارة بومبيو، يجتمع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الأسبوع للضغط من أجل استئناف الحوار بين الحكومتين من أجل حل الدولتين.
وقال راب في بيان "لا تزال المملكة المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل واستقرارها، وكان الإعلان أخيراً عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات لحظة مهمة للمنطقة"، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية بين إسرائيل والإمارات على إقامة علاقات كاملة.
أضاف راب "تعليق إسرائيل لضم أراض هو خطوة أساسية نحو تعزيز السلام في الشرق الأوسط، من المهم البناء على هذه الديناميكية الجديدة، وفي النهاية لا يمكن التفاوض على حل الدولتين اللازم لضمان تحقيق سلام دائم إلا بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية".