Skip to main content

طهران تنهي المرحلة الأخيرة من مناورتهِ العسكرية

جانب من مناورات طهران العسكرية
AvaToday caption
تصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن في 2018 عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وأعاد فرض العقوبات التي خفضت بشدة الصادرات النفطية الإيرانية
posted onJuly 28, 2020
nocomment

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية أن الحرس الثوري الإيراني بدأ تدريبات عسكرية في الخليج اليوم الثلاثاء، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين طهران وواشنطن.

ووصفت البحرية الاميركية التدريبات التي شملت مهاجمة مجسم لحاملة طائرات في مياه الخليج بـ"المتهورة وغير المسؤولة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن التدريبات لم تعرقل حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية.

وقالت ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم الاسطول الخامس في بيان، "نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات"، مضيفة "نرى دائما هذا النوع من السلوك متهورا وغير مسؤول".

وتابعت "هذه التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف في المنطقة ولم يكن لها أي أثر على التجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به".

وفي السنوات الأخيرة حدثت مواجهات متفرقة في الخليج بين الحرس الثوري والجيش الأميركي الذي اتهم البحرية التابعة للحرس الثوري بإرسال زوارق الهجوم السريع للتحرش بسفن حربية أميركية أثناء عبورها مضيق هرمز.

وتعارض طهران وجود القوات البحرية الأميركية والغربية في الخليج وتجري تدريبات بحرية سنوية على مراحل في الممر المائي الذي تمر عبره نحو 30 بالمئة من إجمالي تجارة النفط الخام والسوائل النفطية الأخرى المنقولة بحرا.

وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء "المرحلة الأخيرة من التدريبات والتي يطلق عليها اسم 'النبي العظيم 14' بمشاركة قوات الحرس البحرية والجوية بدأت في البر والجو والبحر والفضاء، في مضيق هرمز والخليج الفارسي".

وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة فارس إن قواته البحرية والجوية ستستخدم "الصواريخ والطائرات المسيرة ووحدات الرادار" في التدريبات.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية نشرت أمس الاثنين أن إيران نقلت مجسما لحاملة طائرات أميركية إلى المضيق فيما يشير إلى أنها ستستخدمه كهدف في التدريبات.

وأصبح استخدام مجسمات سفن حربية أميركية سمة في بعض الأحيان لتدريبات الحرس الثوري الإيراني وقواته البحرية، مثلما حدث عندما أصابت صواريخ إيرانية نموذجا يشبه حاملة طائرات من طراز نيميتز في عام 2015.

وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن في 2018 عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وأعاد فرض العقوبات التي خفضت بشدة الصادرات النفطية الإيرانية، ما تسبب في أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها الجمهورية الإسلامية منذ لك الوقت.

وقال الحرس الثوري في أبريل/نيسان إن طهران ستدمر السفن الحربية الأميركية في الخليج إذا تعرض الأمن الإيراني للتهديد. وهدد المسؤولون الإيرانيون مرارا بغلق المضيق إذا لم تتمكن طهران من تصدير النفط أو إذا تعرضت مواقعها النووية للهجوم.

وتصاعدت حدة التوتر الأميركي الإيراني أكثر بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني على يد القوات الأميركية في 3 يناير/كانون الأول الماضي في بغداد.

وتوعّدت طهران آنذاك الولايات المتحدة بـ"ردّ قاس" في "الزمان والمكان المناسبين" على قتل سليماني الذي أثار قتله مخاوف دولية من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.

وتسعى الولايات المتحدة باستمرار لحشد حلفائها في إطار حملة ضغط موسعة على طهران للتصدي لانتهاكاتها في الشرق الأوسط وحماية دول العالم من تهديداتها واجتثاث سلوكها الخبيث الذي يهدد أمن المنطقة، فيما تستمر إيران في معاداة المعسكر الدولي بتحريك ميليشياتها في لتنفيذ هجمات تخريبية في مياه الخليج العربي.

وتشكل الأنشطة الإيرانية تهديدا رئيسيا للأمن الإقليمي والبحري، وقد انخرط النظام الإيراني في أواخر العام الماضي في سلسلة هجمات استهدفت في سبتمبر/أيلول بطائرات مسيرة على منشآت نفطية في السعودية وخليج عمان.

وعادة ما تستهدف الهجمات الإيرانية مصالح واشنطن في الخليج في محاولة للضغط على الإدارة الأميركية تخفيف ضغط العقوبات، معتبرة أن ناقلات النفط المبحرة في المياه الخليجية أغلبها تحمل النفط إلى الولايات المتحدة.