قامت عناصر من قوات الأمن الإيرانية، اليوم الثلاثاء 14 يوليو (تموز)، بمهاجمة عمال هفت تپە لقصب السكر المحتجين، في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، واعتقلت أربعة منهم. وذلك بالتزامن مع اليوم الثلاثين لإضرابهم.
أفادت قناة عمال "هفت تپە" المستقلة بأن قوات الأمن اعتقلت إبراهيم عباسي منجزي، ويوسف بهمني، ومحمد خنيفر، ومسلم جشمه خاور.
وبحسب التقرير فإن قوات الأمن "واجهت ممثلي العمال بفظاظة وتهديد وعنف".
وفي غضون ذلك، أفادت بعض الأنباء بالإفراج عن الصحافي إسماعيل محمد ولي، والمصور الذي يرافقه، بعد أن احتجزتهما قوات الأمن، أمس الاثنين.
يذكر أن عمال شركة هفت تپە لقصب السكر قاموا بتنظيم مسيرات ومظاهرات في مدينة الشوش منذ الشهر الماضي. وأعلن العمال أنهم سيستمرون في مسيراتهم حتى يتم سحب الشركة من القطاع الخاص.
إلى ذلك، كان النائب عن مدينة الشوش في البرلمان الإيراني، محمد كعب عمیر، قد أعلن في وقت سابق عن محادثات لتسليم شركة هفت تپە لقصب السكر إلى منظمة الضمان الاجتماعي.
يشار إلى أن عمال شرکة هفت تپە یطالبون بعودة العمال المفصولين إلى العمل، واعتقال وسجن الرئيس التنفيذي لشركة هفت تپە، ودفع الرواتب المتأخرة وأقساط التأمين.
وكانت العلاقات العامة لشركة هفت تپە قد أعلنت يوم 8 يوليو (تموز) أن رواتب العمال لشهر أبريل (نيسان) تم دفعها.
كما وعد حاتم شاه كرمي، نائب وزير العمل والرعاية الاجتماعية، بأن يتم دفع رواتب العمال للربع الأول من هذا العام، بحلول أول أغسطس (آب) المقبل.
تجدر الإشارة إلی أن أميد أسد بيكي، المدير التنفيذي لشركة هفت تپە، هو واحد من المدعى عليهم في قضايا الفساد الاقتصادي، وقد اتُهم بـ"الإضرار الممنهج بالعملة المحلية للبلاد ونظامها النقدي من خلال تهريب العملات الرئيسية والتعامل غير القانوني بالعملات الحكومية"، وعقدت بعض جلسات محاكمته.
كما أنه متهم بتقديم 700 عملة ذهبية وعدة مليارات من التومانات كرشوة لمحسن صالحي، ورسول سجاد، وهما اثنان من كبار مديري ومحافظي البنك المركزي السابقين.
هذا وقد تكررت احتجاجات عمال شركة هفت تپە لقصب السكر، عدة مرات في السنوات الماضية، وفي كل مرة قوبلت هذه الاحتجاجات بالقمع والاعتقال وفصل العمال
