Skip to main content

تركيا تعيد سيناريو ليبيا في اليمن

تركيا تحاول بسط نفوذها في اليمن
AvaToday caption
تشير التقارير إلى أن الضباط الأتراك قدموا إلى اليمن تحت غطاء العمل في مجال الإغاثة الإنسانية، مستخدمين أسماء مستعارة وجوازات سفر مزورة صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مأرب وتعز والمهرة
posted onJune 14, 2020
nocomment

سلط تقرير أميركي الضوء على استعداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتدخل عسكري في اليمن، تكرارا للسيناريو في ليبيا، في خطوة يسعى من خلالها لتمديد نفوذ تركيا بالشرق الأوسط وتثبيت حكم الإخوان المسلمين بالمنطقة العربية.

وكشفت 'صحيفة زمان' التركية السبت نقلا عن موقع 'منت براس نيوز' الأميركي المهتم بالقضايا السياسية والاقتصادية والخارجية والبيئية، أن الرئيس التركي يسعى للتدخل في الصراع اليمني على غرار ليبيا، بما يشق الجهود الدولية لإرساء السلام في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما دفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وقال الموقع الأميركي (MintPress) مستندا إلى مصادر مطلعة على الشأن اليمني، إن "مليشيا تنتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح التابع للإخوان المسلمين الحليف الإيديولوجي والسياسي للرئيس التركي، تقاتل بالفعل في المحافظات الجنوبية لليمن، لا سيما في أبين وشبوة".

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمهد الطريق لتدخل تركي أوسع في اليمن استنساخا لسيناريو ليبيا الداعم لحكومة الوفاق في صراعها ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأفادت تقارير إعلامية بقدوم ضباط أتراك ومستشارين إلى اليمن لتقديم دعم شامل لمسلحي حزب الإصلاح، في معاركهم  المستمرة منذ 26 أبريل/نيسان الماضي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، بعد أن فرض المجلس الحكم الذاتي في عدن وجميع المحافظات الجنوبية.

وأكدت ذات المصادر وصول عشرات الضباط والخبراء الأتراك إلى العديد من المناطق اليمنية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي، لا سيما في شبوة وأبين وسقطرى والمهرة وتعز وكذلك مأرب.

وتشير التقارير إلى أن الضباط الأتراك قدموا إلى اليمن تحت غطاء العمل في مجال الإغاثة الإنسانية، مستخدمين أسماء مستعارة وجوازات سفر مزورة صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مأرب وتعز والمهرة.

كما كشفت المصادر قيام المخابرات التركية بتجنيد مئات المقاتلين اليمنيين وتدريبهم في تركيا وأيضا في المخيمات المؤقتة باليمن، للقتال في صف حزب الإصلاح المنتمي للإخوان المسلمين.

ومن المؤكد أن يغذي التدخل العسكري التركي الصراع في اليمن الذي يعاني تمرد جماعة الحوثي وانتهاكاتهم، ويعقد الأزمة ويحول دون الجهود العربية والدولية لإحلال السلام في اليمن، تماما مثلما حدث في سوريا وليبيا.

وعلى غرار ما حدث في ليبيا وسوريا قامت تركيا بتجنيد مرتزقة ليبيين وسوريين للقتال في المناطق الجنوبية باليمن تحت إغراءات مالية واعدة إياهم برواتب كبيرة، وفق ما أكدته مصادر إعلامية لموقع 'منت براس'.

وأفاد الموقع أن دفعة من المرتزقة كانت في طريقها لدخول اليمن الأسبوع الماضي على متن طائرة تركية تحمل "مساعدات طبية تتعلق بوباء فيروس كورونا"، لولا تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية الذي حال دون هبوط الطائرة في مطار عدن.

والاثنين الماضي كشف أيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استعدادات تركية حثيثة لإرسال مئات المرتزقة من الفصائل السورية التي تدعمها أنقرة للقتال في اليمن دعما لحزب الإصلاح "الإخواني".

وحذر مدير المرصد رامي عبدالرحمان من محاولات أردوغان توسيع نفوذه باليمن ومصر وبقية المناطق على غرار ليبيا وسوريا، منددا بتخطيط الإخوان من حلفاء تركيا لتولي الحكم في مناطق تواجدهم بعد إحداث الفوضى فيها.

وتدخلت تركيا عسكريا وبشكل رسمي في يناير/كانون الثاني الماضي في ليبيا لدعم حكومة الوفاق التي يسيطر عليها الإخوان وتقاتل معها ميليشيات عديدة في طرابلس، حيث أرسلت الأسلحة والعتاد رغم الحظر الدولي الذي يفرضه مجلس الأمن على ليبيا بالإضافة إلى المرتزقة السوريين والمستشارين العسكريين الأتراك.

وتستمر تركيا مستنفرة فصائلها السورية المسلحة التي دربتها أثناء تواجدها في سوريا، في دعم جماعة الإخوان في ليبيا بقيادة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، للسيطرة على ليبيا، فيما يواصل الجيش الوطني الليبي صد هذه المحاولات التركية لاحتلال الأراضي الليبية ونهب ثرواتها.