قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه يريد حكومة "ثورية وشابة" في حديثه عن الانتخابات الرئاسية لعام 2021.
وقال خلال اجتماع افتراضي عبر الفيديو، مساء الأحد، مع مجموعة من الطلاب وأعضاء جمعيات الطلاب السياسية والعلمية والثقافية في طهران، إنه يأمل أن تكون الحكومة المقبلة "شابة وملتزمة بالنهج الثوري".
وأوضح المرشد الايراني تصوره لشكل الحكومة قائلا: "لا أقصد أن الرئيس الإيراني القادم يجب أن يكون رجلًا يبلغ من العمر 32 عامًا، بل أقصد أن تأتي حكومة تعمل بجهد ونشاط وحيوية لمعالجة المشاكل والتغلب على الصعوبات في البلاد".
وبعد الاستماع إلى أسئلة الطلاب، قال خامنئي إنه يخاطب الشباب الإيراني "الذين يمتلكون مستقبل إيران" مطالبا إياهم بالامتثال للمثل العليا والمثابرة والتعبير عن مطالبهم دون عدوان، ومحاولة توسيع الجبهة الثورية".
كما دعاهم إلى "النأي بالنفس عن أولئك الذين يشككون في أسس الثورة الإسلامية وأن يكونوا متيقظين لمؤامرات العدو ضد الشباب الإيرانيين"، بحسب تعبيره.
وجاءت إشارة خامنئي إلى الاحتجاجات الشعبية المتكررة منذ عام 2017 حيث خرجت حشود من الشباب الإيرانيين إلى الشوارع للمطالبة بوضع حد للفساد وسوء الإدارة في البلاد، إلى المطالبة بإنهاء نظام ولاية الفقيه برمته.
وبالرغم من القمع الدموي لتلك الاحتجاجات، ربط المتشددون في إيران وعلى رأسهم المرشد الأعلى، المظاهرات الشعبية بـ"مؤامرة الأعداء".
وقال خامنئي في كلمته للطلاب إن "إيران تواجه جبهة واسعة من قوى الغطرسة والإمبريالية التي تهدف إلى تركيع إيران، وإذا نجحت، فسيكون ذلك مكلفًا للغاية بالنسبة لمستقبل البلاد".
وأضاف أن "الأعداء يرغبون في عرقلة مسار إيران لمنعها من أن تصبح نموذجًا مرغوبًا تتبعه دول أخرى، لكن التجارب العسكرية وغير العسكرية الإيرانية خلال الأربعين سنة الماضية تثبت أن لديها كل الإمكانات لهزيمة أعدائها."
ودعا المرشد الايراني الشباب إلى "المطالبة بالعدالة والقضاء على الفساد"، لكنه حذر من أنه ينبغي التعبير عن مطالبهم" بطريقة تختلف عن الاحتجاجات".
وقال خامنئي في ختام حديثه: "يجب أن نهتم بشبابنا لمنع تجنيدهم من قبل الأعداء".
ومن الواضح أن خامنئي ومن خلفه التيار المتشدد، يريد إحكام قبضته على كل مؤسسات الدولة حيث لم يبق لهم سوى السلطة التنفيذية أي الحكومة التي يريدون الاستحواذ عليها أيضا من خلال شخصية تأتي من صفوف الحرس الثوري أو المقربين من المرشد.