قال الجيش العراقي إن ثلاثة صواريخ سقطت اليوم الاثنين قرب موقع شركة هاليبرتون الأميركية للخدمات النفطية في البصرة بجنوب العراق دون أن تسفر عن أي خسائر بشرية.
وأضاف في بيان أنه تم العثور قرب الموقع على قاذفة بها 11 صاروخا معدا للإطلاق وأن قوات الأمن قامت بتفكيكها.
وحسب مصادر نفطية وأخرى بالشرطة فإن الصواريخ سقطت بالقرب من حي يقطنه العاملون الأجانب بقطاع النفط العراقي وبعد أن أُطلقت في حوالي الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي، وأصابت مقرات سكنية وإدارية بحي البرجسية غربي مدينة البصرة بجنوب العراق.
ويضم الحي العاملين الأجانب بقطاع النفط ومكاتب شركات نفط عراقية وأجنبية لكنه كان خاليا بدرجة كبيرة في الأسابيع الأخيرة بعد إجلاء جميع العاملين الأجانب تقريبا بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال مسؤولان من شركة نفط البصرة التي تراقب عمليات النفط في الجنوب إن الهجوم لم يؤثر على عمليات الإنتاج والتصدير. وقالت مصادر من الشرطة إنها وجدت منصة إطلاق صواريخ وبعض الصواريخ غير المستخدمة في منطقة زراعية قريبة.
وقال احسان عبدالجبار المدير العام لشركة نفط البصرة في تصريح صحفي إن "معدل تصدير النفط الخام حاليا يستقر عند معدل 3 ملايين و400 ألف برميل يوميا".
من جانب آخر، أفاد بيان لإعلام شركة نفط البصرة بـ "سقوط أربعة صواريخ مجهولة المصدر فجر اليوم على موقع محيط مواقعنا النفطية في مدينة الطاقة بالبرجسية"، مشيرا إلى أنه تم تعقب مصادر الإطلاق من قبل الأجهزة الأمنية في البصرة، التي أُحيل الموضوع إليها لمتابعة الإجراءات.
وتعمل عشرات الشركات النفطية الاجنبية في محافظة البصرة أبرزها اكسون موبيل الأميركية ولوك اويل الروسية وبي بي البريطانية وبتروناس الماليزية وشركات خدمات أبرزها هالبرتون وأخرى من جنسيات صينية وآسيوية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي وقالت الشرطة إنها نشرت قوات إضافية للقيام بعمليات تفتيش في المنطقة.
وفي السابق تم استهداف عدة مصالح أميركية في العراق لكن أغلبها كانت ضد مواقع عسكرية وارتفعت وتيرة هذا الاستهداف بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس في بغداد في يناير الماضي.
واتهمت واشنطن فصائل عراقية موالية لإيران بالمسؤولية عنها من ضمنها ميليشيات منضوية تحت الحشد الشعبي.