بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

عائلات الميليشيات الموالية لطهران يشعرون بالندم

قتلى الميليشيات الموالية لطهران
AvaToday caption
الرقابة على مصير تلك الأموال قليلة جدا، لأن القرار النهائي بشأن ذلك يخضع لكبار قادة الميليشيات خارج إشراف الحكومة، وفقا لورقة بحثية أعدتها مؤسسة تشاتام هاوس
posted onApril 10, 2021
noبۆچوون

يشعر كثيرون من ذووي عائلات قتلى الميليشيات الموالية لطهران في العراق بالاستياء وأحيانا بالـ"خيانة" بعد أن تخلت عنهم الجهات التي قاتل أبناؤهم من أجلها، وقدموا حياتهم ثمنا لذلك، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

ويشير التقرير إلى أن بعض العائلات الأكثر فقرا في الناصرية ومدن جنوب العراق حصلت في البداية على رواتب تقدر بـ600 دولار شهريا ووعود بمنحها قطعة أرض، لكن الراتب اختفى منذ نحو عام ولم تتحقق باقي الوعود.

تعتقد بعض العائلات العراقية أن تعويضاتها قطعت لأنها لم تعد مفيدة للميليشيات، فيما يؤكد آخرون إنهم لم يتلقوا أي تفسير، وفقا للصحيفة.

يقول عبد الله (58 عاما)، وهو متطوع سابق في الميليشيات تحدث بشرط حجب اسمه الأخير خوفا من الانتقام، إنه شعر بالندم لأنه سمح لأخيه بالقتال.

وكان حيدر، شقيق عبد الله، قد قتل في 2016 أثناء المعارك ضد تنظيم داعش في سامراء، ويتمنى عبد الله أن يبقى هو على قيد الحياة لفترة أطول كي يتمكن من الاعتناء بأطفال شقيقه.

كتعويض عن وفاتهم، تلقت بعض عائلات القتلى قطعة أرض سكنية  ورواتب شهرية من هيئة الحشد الشعبي.

وتؤكد الصحيفة أن الهيئة تستخدم أموال الميزانية الفيدرالية العراقية لدفع رواتب عائلات قتلى الحرب.

لكن مع ذلك فإن الرقابة على مصير تلك الأموال قليلة جدا، لأن القرار النهائي بشأن ذلك يخضع لكبار قادة الميليشيات خارج إشراف الحكومة، وفقا لورقة بحثية أعدتها مؤسسة تشاتام هاوس.

يقول ستار، وهو والد شاب يدعى مشتاق قتل في 2015 خلال المعارك، بعد أن تطوع في صفوف منظمة بدر، "لقد وعدوا بمنحنا تعويضا وقطعة أرض.. وفي المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى مقراتهم، رميت جميع الأوراق على مكاتبهم وأخبرتهم أنني أتمنى لو لم أرسل ابني أبدا ليموت كشهيد".

لم يستجب مسؤولون من هيئة الحشد الشعبي لطلبات "واشنطن بوست" المتكررة للتعليق، فيما قال مسؤولون من مؤسسة الشهداء إن الإجراءات البيروقراطية ربما تكون السبب في تأخر حصول البعض على التعويض.

يقول عماد، وهو والد علي الشاب الذي قرر إغلاق شركته المزدهرة في مجال الإلكترونيات للانضمام إلى حركة حزب الله النجباء للقتال ضد داعش، إنه تشاجر مع ولده بشأن هذا القرار.

ويضيف "قلت له في حينه إن العراق لا يستحق أن تموت من أجله.. هذا البلد يطلب منك الواجبات لكنه لن يمنحك حقوقك".

لكن علي رد على والده بالقول "أريد الدفاع عن بلدي"، ليقتل بعدها وهو في أوائل العشرينات من عمره، في عام 2016 أثناء محاولته نزع فتيل عبوة ناسفة في مدينة سامراء.

يؤكد عماد أن "هناك إحباطا بشكل عام بين عديد من العائلات مثلنا"، فيما يقول حسين، شقيق علي، إنه انضم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في محاولة منه لإنقاذ العراق.

ويقول حسين إن "شقيقي انضم للقتال لنفس السبب الذي جعلني انضم إلى الاحتجاجات"، مضيفا "نحن نهتم لبلدنا.. لم يكن (علي) لينضم إلى هذه الميليشيا أبدا لو عرف ما سيحدث لاحقا".

ويتهم نشطاء ومنظمات دولية الميليشيات بممارسة عمليات قتل وتعذيب وخطف لمحتجين ونشطاء شاركوا في التظاهرات التي اندلعت في العراق في أكتوبر 2019 ضد الفساد وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة الموالية لطهران.