في خطوة مفاجئة كشفت مسؤولي النظام الإيراني " إن طهران ليس لديها خطة بقاء طويلاً سوريا"، مكرراً تصريحاتهم السابقة إن وجودهم في دمشق كانت بطلب من الحكومة السورية.
تأتي تصريحات طهران حول الوضع الراهن في سوريا التي تمر منذ 2011 في حرب طاحنة، وتشارك فيها كبرى الدول الأقليمية و الدولية عبر وكلاءهم المحليين.
ومن جانبهِ أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي في تصريحات أبرزتها وسائل إعلام إيرانية أمس، أن قوات بلاده «ليس لديها أي خطة للبقاء طويلاً في سورية». وكرر دفاعه عن الوجود الإيراني، مشيراً الى أنه «كان بطلب من الحكومة السورية، وليس لدينا أي خطة بعيدة الأمد للبقاء في هذا البلد». ونفى وجود «أي تناقض مع الروس، والتناقض الذي تسوّقه وسائل إعلام هو مفبرك ويتعارض مع الواقع».
جاء ذلك عشية زيارة يقوم بها الموفد الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف لطهران هي الأولى لمسؤول روسي منذ القمة التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول الشهر الماضي.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن السفير الروسي لدى طهران لفان غاغاريان، أن لافرنتييف سيزور طهران اليوم، ويعتزم إجراء محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني تتناول أحدث التطورات الجارية على صعيد الساحة السورية.
تشارك إيران عبر ميليشيات مدعومة من قِبل نظامهِ، دفاع عن النظام السوري وتقوم ببعض مهمات قتالية ضد معارضين للنظام الحاكم.
أهم هذه الميليشيات المدعومة من قِبل طهران هم " حزب الله اللبناني، بعض فصائل الحشد الشعبي العراقي، مع فرق و ميليشيات أفغانية شيعية موالية لولي الفقيه الإيراني".
كما استخدمت طهران بعض مناطق سورية وخاصة اللاذقية معقل الرئيس السوري بشار الأسد، لبناء منصات ومواقع عسكرية لوضع صواريخ باليستية موجهة ضد إسرائيل.
