أعلنت المواطنة الإيرانية - البريطانية، السجينة في إيران، نازنين زاغري، يوم السبت، أنها ستدخل في إضراب عن الطعام، مرة أخرى، احتجاجًا على استمرار احتجازها غير العادل في السجون الإيرانية.
وبناء على الأخبار التي وصلت من داخل سجن إيفين سيئة السمعة، أكدت زاغري خلال اتصال هاتفي مع زوجها ریتشارد راتكليف، أنها أبلغت السلطات القضائية في إيران بإضرابها عن الطعام.
وأوضحت السجينة الإيرانية أنها ستمتنع عن الأكل في إضرابها، لكنها ستتناول الماء، فيما تهدف زاغري في هذا الإجراء إلى الإفراج عنها، دون قيد أو شرط.
وفي الوقت نفسه، قال زوج زاغري في تصريح صحفي، إنه تضامنًا مع مطالبات هذه السجينة، فقد تجمع عدد من أصدقاء زاغري أمام مبنى السفارة الإيرانية في لندن، مطالبين بالإفراج عنها.
وقد أضربت أعلنت زاغري مع نرجس محمدي، السجينتان السياسيتان في جناح النساء بسجن إيفين، 3 يناير (كانون الثاني)، من خلال نشر رسالة مشتركة من داخل السجن، أنهما سيضربان عن الطعام بداية من يوم 14 يناير (كانون الثاني).
ووفقًا لحملة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد أقدمت هاتان السجينتان على هذه الخطوة احتجاجًا على إهمال السلطات في سجن إيفين للحالة الصحية والطبية لكلتيهما.
وقد حُكم على نازنين زاغري، في وقت لاحق، بالسجن لمدة خمس سنوات في المحكمة الثورية في طهران بتهمة "التجسس لصالح حكومات أجنبية"، بالإضافة إلى ما أطلقوا عليه "الإطاحة الناعمة" بالنظام.
وفي الشهور الماضية نشرت زاغري التي كانت تعمل في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية رسالة وقال فيها " ذنبها أنها تحمل جنسية بريطانية! حين أتت في ربيع العام 2016 ترافقها طفلتها غابريللا، لزيارة أهلها في عيد النوروز، لم يخطر في بالها أنها ستقع في شباك الحرس الثوري"، الذي سوف يستخدمها لاحقا، كأداة الضغط على الحكومة البريطانية، مقابل الإفراج عن 400 مليون باوند، محتجزة لديها، ثمنا لصفقة تجهيزات عسكرية، كان قد أبرمها شاه إيران محمد رضا بهلوي، وامتنعت المملكة المتحدة عن تسليمها للنظام الجديد.
