Ana içeriğe atla

"العفو الدولية" تدين هجوم قوات الأمن الإيرانية

الاحتجاجات
AvaToday caption
تحدثت وكالة "حال وش" البلوشية للأنباء في تقرير، أن السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت 500 متظاهر خلال هجومها على المتظاهرين البلوش
posted onOctober 29, 2023
noyorum

أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً دانت فيه "الهجوم الوحشي" الذي شنته الأجهزة الأمنية الإيرانية ضد المتظاهرين البلوش. وبالإشارة إلى التظاهرات التي حدثت، الجمعة 20 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، والاعتقالات الجماعية التي نفذتها القوات الأمنية الإيرانية في حق المتظاهرين البلوش، أفادت المنظمة الدولية، في بيانها، بأن قوات الأمن لجأت إلى الاستخدام غير القانوني للغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وقمعت بشدة المتظاهرين واعتقلت عديداً منهم، كما تحدث البيان عن الاختفاء القسري وغيره من أشكال القمع والتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة التي تعرض لها المواطنون في إيران.

وطالبت المنظمة الحقوقية الدولية السلطات الإيرانية بعدم اللجوء إلى الاستخدام غير القانوني للقوة القسرية في الاحتجاجات المقبلة واحترام الحق في حرية التجمع السلمي. وقالت المنظمة إنه بناءً على المشاهد والصور التي نشرت عن التظاهرة، فقد مارست القوات الأمنية عنفاً وقسوة شديدين ضد آلاف المصلين البلوش والمتظاهرين السلمين، بخاصة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات. وأضافت المنظمة الدولية "المعتقلون من الأطفال والكبار تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الضرب المبرح ومنهم من أصيب نتيجة لإطلاق رصاص كرات الطلاء من مسافة قريبة".

وفي تصريح لنائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي، في تعقيبها عما صدر عن المنظمة الدولية، قالت إن "السلطات كثفت قمعها الوحشي لمنع التجمع الأسبوعي للمتظاهرين البلوش في مدينة زاهدان. وينبغي على حكومات العالم أن تدعو السلطات الإيرانية فوراً إلى وقف الاستخدام غير القانوني للقوة القسرية والأسلحة النارية ضد المحتجين والمتظاهرين السلميين، وأن تتوقف عن تعذيب المعتقلين، وإطلاق جميع الأطفال والأشخاص الذين تم اعتقالهم لمجرد أنهم مارسوا حقوقهم في التظاهر والاحتجاج".

ونوهت الطحاوي بأن "الإفلات الممنهج من العقاب لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في إيران الذي مكن من حدوث موجة جديدة من القمع والتعذيب ضد المتظاهرين، بخاصة الأطفال، هو تأكيد لضرورة أنه يتعين على كل حكومات العالم، في إطار القانون الدولي، أن تبدأ تحقيقاً جنائياً في الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني".

وتحدثت وكالة "حال وش" البلوشية للأنباء في تقرير، أن السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت 500 متظاهر خلال هجومها على المتظاهرين البلوش. ووفقاً لهذه الوكالة فإن ظروف احتجاز أكثر من 500 مواطن بلوشي اعتقلوا في مدينة زاهدان، من ضمنهم أطفال دون سن الـ18 سنة، كانت مروعة للغاية.

وقالت المنظمة، في بيانها حول ما حدث خلال احتجاجات الجمعة، إنه بعد انتهاء صلاة الجمعة توجهت قوات الأمن بأعداد كبيرة إلى آلاف المصلين الذين غادروا المسجد (المصلى الكبير) في زاهدان، ورشقوهم بالحجارة. وبعد أن غادر نحو 1000 متظاهر مكان الصلاة وبدأوا بمسيرتهم السلمية المعتادة في شارع رازي في مدينة زاهدان حاصرت قوات الأمن من تبقى من المصلين الذين كانوا في طريقهم لمغادرة المسجد، وطالبتهم بالبقاء داخله إلى حين يعم الهدوء في الخارج.

ووفقاً لتقرير المنظمة، فإنه وبعد بضع دقائق أطلقت قوات الأمن الإيراني الغاز المسيل للدموع، وفي بعض الحالات أطلقت النار على المتظاهرين. وأفاد شاهد عيان بأنه رأى عدداً من الشبان قد أصيبت رؤوسهم وصدورهم برصاص "الشوزن"، كما ردت أقلية قليلة من المتظاهرين بإلقاء الحجارة على القوات الأمنية.

وتفرق المتظاهرون بعد أن أطلقت القوات الأمنية النار عليهم واستخدمت خراطيم المياه التي رشت سائلاً أصفر اللون مما سهل عملية التعرف إلى المتظاهرين واعتقالهم، كما طاردت القوات الأمنية عديداً من المتظاهرين الفارين واعتقلت عدداً منهم، بما في ذلك الأطفال.

وورد في تقرير منظمة العفو الدولية، نقلاً عن شاهد عيان قوله إن "القوات الأمنية ضربت أطفالاً وشباناً وشيوخاً بالهراوات، وكانت تسحب المتظاهرين على الأرض وتلكهم وتركلهم".

وذكر التقرير أن شهوداً قالوا لمنظمة العفو الدولية إن القوات الأمنية واصلت عمليات القمع والاعتقال حتى بعد تفريق المتظاهرين، وأنها اعتقلت الأشخاص المشتبه في مشاركتهم في التظاهرات، وحتى ممن كانوا يصورون عمليات القمع والاعتقال من داخل المباني المجاورة، تم اعتقالهم أيضاً.

في سياق متصل، فإن الضغوط الأمنية على المواطنين البلوش في مختلف المدن تحت ذرائع مختلفة وواهية ما زالت مستمرة. وفي أحدث فصولها، أعلنت حملة "نشطاء البلوش" أن إدارة الاستخبارات في مدينة إيرانشهر، تقوم بقمع ورفع قضية ضد اثنين من الطلاب البلوش في مدينة بامبور البلوشية. ووفقاً لتقرير حملة النشطاء البلوش، أنه في الـ25 من أكتوبر الجاري رفعت إدارة الاستخبارات في مدينة إيرانشهر قضية ضد اثنين من الطلاب البلوش وهما إبراهيم نرماشيري البالغ من العمر 23 سنة ومجيب خورجير البالغ من العمر 22 سنة.

وأكدت التقارير أن نرماشيري وخورجير يتعرضان للتعذيب على يد عناصر الاستخبارات لإجبارهما على الاعتراف. وقالت حملة النشطاء البلوش نقلاً عن مصدر موثوق إن "عناصر الاستخبارات الإيرانية طلبوا من هذين الطالبين البلوش أن يعترفا بشراء وبيع الأسلحة من أجل الكف عن تعذيبهم"، كما ذهب أقارب إبراهيم ومجيب إلى سجن مدينة إيرانشهر، إلا أنهم واجهوا معاملة سيئة من حراس السجن وقيل لهم إن هذين الشخصين ممنوعان من اللقاء.

واعتقلت قوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري هذين الطالبين في مدينة بامبور في بلوشستان إيران.

وأعلنت وكالة "حال وش" البلوشية للأنباء أن القوات الأمنية اعتقلت أربعة من طلاب مسجد مكي زاهدان للعلوم الإسلامية واقتادتهم إلى مكان مجهول، واعتقل هؤلاء الطلاب مباشرة بعد أن غادروا المسجد مساء الخميس الماضي.