Ana içeriğe atla

"لاءات" جديدة للنظام الإيراني

تجمع على جسر نهر الرون
AvaToday caption
قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرها أوسلو، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 100 إيراني اعتقلوا خلال أكثر من 100 يوم من الاحتجاجات في بلادهم يواجهون تهماً يعاقب عليها بالإعدام
posted onDecember 29, 2022
noyorum

لليوم الثاني على التوالي، شاركت لاعبة شطرنج إيرانية، يوم الأمس الأربعاء 28 ديسمبر (كانون الأول)، في بطولة دولية بكازاخستان من دون حجاب.

وتخوض سارة خادم منافسات بطولتي الشطرنج السريع والشطرنج الخاطف التي تستضيفها مدينة ألماتي في كازاخستان من دون حجاب، في انتهاك للقوانين الإيرانية التي تفرض قواعد صارمة لزي المرأة.

واندلعت تظاهرات في إيران ضد القادة الدينيين منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي بعد وفاة الشابة الإيرانية الكوردية مهسا أميني (22 سنة) في أثناء احتجاز "شرطة الأخلاق" لها بدعوى ارتدائها "ملابس غير لائقة".

وعبر المحتجون عن غضبهم من القوانين التي تلزم النساء ارتداء الحجاب خلال التحركات وظهرت إيرانيات في بطولات دولية خارج بلدهن من دون حجاب علناً.

وخادم، المولودة عام 1997 والمعروفة أيضاً باسم سارا سادات خادم الشريعة، هي المصنفة 804 على مستوى العالم، وفقاً للموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للشطرنج.

وذكرت تقارير إعلامية أن لاعبة الشطرنج الإيرانية هي الأحدث من بين رياضيات إيرانيات ظهرن في منافسات مكشوفات الرأس منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقالت المؤسستان الإخباريتان الإيرانيتان "خبر وزرشي" و"اعتماد" في تقارير، الإثنين، إن سارة خادم نافست في بطولتي الشطرنج الخاطف والشطرنج السريع التابعتين للاتحاد الدولي للشطرنج والمقامتين في ألماتي بكازاخستان من دون ارتداء الحجاب.

ونشرت المؤسستان صوراً تظهر اللاعبة بلا حجاب خلال الدورة في ما يبدو، كما نشرت "خبر وزرشي" صورة لها بالحجاب من دون توضيح ما إذا كانت الصورة ملتقطة خلال الدورة نفسها أو لا.

ولم تنشر خادم على صفحتها بموقع "إنستغرام" أي تعليق على الدورة أو التقارير، كما لم ترد على رسالة من "رويترز" عبر التطبيق تطلب تعليقاً.

وفي جهة أخرى استدعى وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاجاني، السفير الإيراني للاحتجاج على القمع "غير المقبول" للتظاهرات التي تقودها النساء في إيران، بحسب ما أعلن مكتبه أمس الثلاثاء 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأفادت الخارجية الإيطالية، في بيان أرسلته إلى وسائل الإعلام، إنه جرى استدعاء السفير المكلف محمد رضا صبوري إلى اجتماع اليوم الأربعاء 28 ديسمبر.

وسبق أن دان تاجاني الوضع في إيران، ووصفه بأنه "عار غير مقبول"، قائلاً إن روما تنتهج "نهجاً صارماً" في الدفاع عن المرأة، لكنه أكد في تصريحات الخميس الماضي، أن حكومة رئيسة الوزراء الجديدة جورجيا ميلوني تريد "إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية" مع طهران، لا سيما في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي.

في سياق متصل، قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران غير الحكومية ومقرها أوسلو، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 100 إيراني اعتقلوا خلال أكثر من 100 يوم من الاحتجاجات في بلادهم يواجهون تهماً يعاقب عليها بالإعدام.

أعدمت طهران هذا الشهر شابين على صلة بالتحركات في حملة قمع متصاعدة من قبل السلطات، يقول ناشطون إنها تهدف إلى بث الخوف بين السكان.

وفي تقرير نشر، الثلاثاء، كشفت المنظمة عن أن 100 سجين معرضون لعقوبة الإعدام، بينهم 13 صدر في حقهم حكم الإعدام، وأشار إلى أن عدداً منهم لا يستطيعون الوصول إلى محام.

وقال رئيس المنظمة محمود أميري مقدم "بإصدار أحكام الإعدام وتنفيذ بعضها بحق متظاهرين تريد (السلطات) أن يغادر الناس الشارع".

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية، "كان لذلك تأثير معين لكن ما لاحظناه بشكل عام كان زيادة النقمة على السلطات"، معتبراً أن "استراتيجيتها في بث الخوف مع تنفيذ عمليات الإعدام فشلت".

في حصيلة تم تحديثها ونشرت، الثلاثاء، أفادت المنظمة بأن 476 متظاهراً قتلوا منذ منتصف سبتمبر (أيلول).

وقالت الأمم المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) إن 14 ألف شخص في الأقل اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات في إيران.

في 12 ديسمبر أعدم ماجد رضا رهناورد (23 سنة) شنقاً في مكان عام بعدما دانته محكمة في مشهد (شمال شرقي) بقتل عنصرين من قوات الأمن.

وقبل أربعة أيام من ذلك أعدم محسن شكاري (23 سنة) لإصابته عنصر أمن بجروح.

وأعلنت السلطة القضائية أنه حكم على تسعة أشخاص آخرين بالإعدام على صلة بالاحتجاجات وسمح بإعادة محاكمة اثنين منهم.

ودعا والد أحد المحكوم عليهم بالإعدام محمد قبادلو على شبكات التواصل الاجتماعي إلى الإفراج عن نجله وقال في مقطع فيديو نشر هذا الأسبوع "ليس لدى محمد سجل جنائي حتى الآن"، مؤكداً أنه يعاني اضطراباً عقلياً.

واتهم الشاب البالغ 22 سنة بـ"الإفساد في الأرض" بعدما "هاجم شرطيين بسيارة، مما أدى إلى مقتل أحدهم".

وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية بأن قبادلو خضع لتقييم نفسي خلص إلى أنه "كان مدركاً لطبيعة الجريمة التي ارتكبها".

وفي فرنسا أقدم إيراني على الانتحار، الإثنين، ملقياً بنفسه في نهر الرون بمدينة ليون (جنوب شرقي البلاد)، بغية لفت الانتباه إلى الوضع في بلده الذي يشهد حركة احتجاجية واسعة، بحسب ما قال في فيديو نشره قبيل انتحاره.

وعثر على جثته في النهر، مساء الإثنين، بحسب ما كشفت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكدة معلومات أوردتها صحيفة "لو بروغريه" المحلية.

وتعذر إنعاش الرجل البالغ 38 سنة، على رغم مساعي عناصر الإسعاف الذين نقلوه إلى الضفة، بحسب ما أفاد المصدر عينه.

وقال الرجل بصوت هادئ في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الإقدام على فعلته "تهاجم الشرطة الناس وخسرنا كثيراً من الفتيان والفتيات ولا بد من فعل شيء".

وأردف "قررت الانتحار في نهر الرون، في تحد يظهر أننا نحن، الشعب الإيراني، تعبنا جداً من هذا الوضع".

وتابع، "عندما ستشاهدون هذا الشريط، سأكون ميتاً" قبل أن يدعو إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد "شرطة وحكومة شديدتي العنف".

وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم تجمع في وسط مدينة ليون، مساء الثلاثاء، إحياء لذكراه.

وتشهد إيران موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة الإسلامية في 1979 إثر وفاة مهسا أميني (22 سنة) في 16 سبتمبر الماضي بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق بتهمة عدم احترام قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

وبدأت التظاهرات بالمطالبة بحقوق النساء قبل أن تتحول إلى احتجاجات ضد النظام.

تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء 27 ديسمبر، بأن بلاده لن ترحم "المعادين" للجمهورية الإسلامية، التي تشهد منذ أشهر تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

وعدّ مسؤولون جزءاً كبيراً من هذه التحركات بمثابة "أعمال شغب"، واتهموا أعداء البلاد، تتقدمهم الولايات المتحدة ودول غربية، بالضلوع فيها بهدف زعزعة استقرار إيران.

وقال رئيسي، في خطاب متلفز الثلاثاء، إن "الأحداث الأخيرة كانت حرب الأحزاب، كل التيارات الاستكبارية أتت إلى الميدان بكل قوتها، المنافقون، المؤيدون للملكية، وكل التيارات المعادية للثورة، وكل الذين تضرروا من هذه الثورة، كانوا ضالعين" في الأحداث.

وأتت تصريحاته أمام جموع غفيرة وسط طهران خلال مراسم تشييع رفات مستعادة لـ200 جندي قضوا خلال الحرب الإيرانية- العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.

وشدد رئيسي على أن "حضن الأمة (الإيرانية) مفتوح لكل من تم التغرير بهم، الشباب هم شباب هذه البلاد"، مشدداً على أن "حضن الأمة مفتوح للجميع، لكننا لن نرحم المعادين".

واعتبر رئيسي، الثلاثاء، أن الدول التي ساندت المتظاهرين أخطأت في الحساب، ورأى أن الداعمين للاحتجاجات أرادوا "حرف المجتمع الإسلامي" عن أهدافه، متوجهاً إليهم بالقول من دون أن يسمّيهم "لماذا أخطأتم في الحسابات مجدداً؟ لماذا تبعثون إلينا برسائل عبر قنوات مختلفة (وتعتقدون أننا) نريد التحدث إليكم بعدما تم القضاء على انعدام الأمن بفضل جهود الشعب وقوات الأمن التي تبذل التضحيات؟"، وشدد على أن إيران "لن تنخدع" بذلك.