Ana içeriğe atla

حطام مسيّرات إيرانية في يد واشنطن

مسيرة إيرانية
AvaToday caption
تختلف طائرات "شاهد" عن الأسلحة التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا، حيث تبقى في الهواء لفترة من الزمن لحين تحديد هدفها، وغالبا ما يكون موقعا ثابتا، ثم تتجه نحوه وتصدم به قبل أن تنفجر
posted onOctober 20, 2022
noyorum

 قال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة فحصت حطام طائرات مسيرة إيرانية أسقطت في أوكرانيا، مما منحها رؤية أعمق بشأن هذه الطائرات التي استخدمتها روسيا بكثافة مؤخرا لاستهداف المدن الأوكرانية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المعلومات المتعلقة بهيكل وبناء هذا الطائرات والتكنولوجيا المستخدمة في صناعتها يمكن أن تشكل نقطة حاسمة لمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها الأوكرانيين على التعرف على هذه الطائرات بشكل أفضل وإسقاطها قبل أن تصل لأهدافها.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين، اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، القول إن هذه العملية استخدمت في الماضي لدراسة وفحص الأسلحة التي استخدمها وكلاء إيران خلال الصراعات في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول أوكراني إن الطائرات المسيرة إيرانية الصنع تنطلق من ثلاث قواعد عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم ومن موقع آخر في بيلاروسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران أرسلت مستشارين إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا، للمساعدة في تقديم المعلومات الفنية المتعلقة باستخدام الطائرات.

وبينت الصحيفة أنه من غير الواضح كيف تمكنت الولايات المتحدة من الوصول إلى حطام الطائرات المسيرة الإيرانية، على الرغم من أن البنتاغون ينسق بشكل وثيق مع الجيش الأوكراني ويحافظ على وجود إداري صغير في السفارة الأميركية في كييف.

واستخدمت روسيا عشرات الطائرات المسيرة "الانتحارية" في هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في العاصمة كييف. وتقول أوكرانيا إنها طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136.

وأكد سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أنه دمر 223 طائرة مسيرة إيرانية الصنع منذ منتصف سبتمبر فيما نفت طهران مرارا في الأيام الأخيرة تزويد روسيا بأسلحة وطائرات مسيرة لغزوها أوكرانيا.

وتطير طائرات "شاهد" على ارتفاع منخفض للغاية ويبدو أنها تحتوي على أجزاء معدنية قليلة، مما يجعل من الصعب اكتشافها باستخدام الرادارات وأجهزة الاستشعار الأخرى قبل الوصول إلى هدفها.

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن فحص حطام هذه الطائرات قد يساعد في التغلب على تلك التحديات.

وأشار المسؤول الأوكراني إلى أن نقاط انطلاق الطائرات المسيرة الإيرانية يشكل تحديا آخر، مضيفا أن تنطلق من أماكن بعيدة جدا عن مدى المدفعية الأوكرانية التي حصلت عليها كييف من الولايات المتحدة.

وتختلف طائرات "شاهد" عن الأسلحة التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا، حيث تبقى في الهواء لفترة من الزمن لحين تحديد هدفها، وغالبا ما يكون موقعا ثابتا، ثم تتجه نحوه وتصدم به قبل أن تنفجر.

وعلى عكس الطائرات المسيرة الأكبر، التي يمكن إعادة استخدامها وتطلق الصواريخ وتعود إلى القاعدة، فإن الطائرات الإيرانية تحلق على ارتفاع منخفض بشكل بطيء.

ويقول محللون إن الطائرات المسيرة الإيرانية تشكل مشكلة كبيرة، لإن العديد من الأنظمة الدفاعية القادرة على اسقاطها مكلفة جدا، وهي مصممة في الغالب لمواجهة تهديدات أكبر مثل الطائرات والمروحيات، وكذلك يستغرق إنتاجها شهورا عدة وربما سنوات.

ويبين الخبير في شؤون الجيش الروسي صامويل بينديت إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أظهرت بعض النجاح في مواجهة الطائرات المسيرة، إلا أن وصول القليل منها لأهدافها يمكن أن يتسبب في فوضى.

وأضاف بينديت أن "الروس يمتلكون اليوم أسلحة رخيصة بشكل وفير، ما يجعلها قادرة على تذكير الأوكرانيين باستمرار أن سمائهم ليست آمنة بنسبة 100 في المائة".

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي قادرة على تدمير الطائرات المسيرة، الأول يدعى "فامباير" ويمكنه إسقاط الطائرات بواسطة قاذفة متصلة بشاحنة صغيرة.

كما وعد البنتاغون بإرسال نظام "ناسماس" إلى أوكرانيا، وهو نظام صاروخي أرض-جو قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية والتهديدات الجوية الأخرى.

وقال مسؤولون أميركيون إنه من المقرر تسليم وحدتين من "ناسماس" في الأسابيع المقبلة، وتعهدوا كذلك بتسليمها ست وحدات أخرى لأوكرانيا لكن من المتوقع أن يستغرق صنعها وتسليمها عدة سنوات