تسبب الملف الصوتي المسرب لاجتماع ضم مسؤولين في الحرس الثوري لمناقشة من قام بتسريب زيارة عائلة رئيس البرلمان
محمد باقر قاليباف إلى تركيا في الأسابيع الأخيرة، بتوسيع رقعة الخلافات بين معسكر التيار المتشدد الذي يمسك بالسلطة.
حيث أعلن "ميثم نيلي" صهر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إن محاميه رفع شكوى ضد مسؤول في الحرس الثوري يدعى "مهدي طائب".
وأشارت وكالة أنباء "رجا نيوز" التي يديرها نيلي إن "محاميه رفع شكوى ضد رئيس قاعدة عمار للحروب الاستراتيجية الناعمة التابعة للحرس الثوري الإيراني، رجل الدين المتشدد، مهدي طائب".
وقال المحامي إن "الشكوى ضد مهدي طائب جاءت على خلفية اتهامه الكاذب لموكلي ميثم نيلي بتسريب خبر زيارة عائلة رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إلى تركيا مؤخراً"، مضيفاً أن "شكوى موكلي ضد مهدي طائب تم رفعها إلى المحكمة الخاصة برجال الدين في طهران".
وميثم نيلي زوج "ريحانة سادات رئيسي" ابنة الرئيس الإيراني، كما يتولى منصب رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء "رجاء نيوز" أحد الأذرع الإعلامية للتيار المتشدد.
وكانت وسائل إعلام إيرانية معارضة قامت، أمس الجمعة، بنشر مقطع صوتي مسرب لاجتماع عقده عناصر من الحرس الثوري بينهم مهدي طائب شقيق "حسين طائب" رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، لبحث قضية تسريب خبر زيارة عائلة قاليباف إلى تركيا لشراء ملابس لحفيده المرتقب.
وأظهر هذا المقطع وفق تصريح رئيس قاعدة عمار للحروب الاستراتيجية الناعمة التابعة للحرس الثوري الإيراني، رجل الدين المتشدد، مهدي طائب، عن خلاف عميق بين كبار المسؤولين بينهم رئيسي وقاليباف.
وحمل مهدي طائب وهو شقيق رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري حسين طائب، "ميثم نيلي" صهر إبراهيم رئيسي مسؤولية الوقوف وراء تسريب خبر زيارة عائلية قاليباف إلى تركيا مؤخراً.
واعتبر مهدي طائب الهدف من تسريب هذا الخبر ونشر الصور لعائلة قاليباف وهي في مطار طهران الدولي مع حقائب السفر "الضغط على قاليباف".
لكن بحسب الملف الصوتي الذي نشرته قناة "إيران انترنيشنال" المعارضة، قال مهدي طائب إنه "ليس متأكدا من أن وزارة الاستخبارات التابعة لحكومة رئيسي لعبت دوراً في نشر هذا الخبر الذي سربه صهر رئيسي".
كما تحدث المسؤول بالحرس الثوري عن زيارات سابقة لمحمد باقر قاليباف "لتركيا بالتعاون مع فيلق القدس وقائده السابق الجنرال قاسم سليماني"، وقال إن "قاليباف سافر بالفعل إلى تركيا مع عائلته، وكانت هذه الرحلات مرتبطة بدعم قاسم سليماني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري".
وجاء تسريب هذا الملف الصوتي عشية قرب انتخابات رئاسة البرلمان التي تجرى في شهر يونيو/حزيران من كل عام، ويتم انتخاب رئيس وأعضاء هيئة الرئاسة لمدة عام واحد.
وقال مصدر مطلع لهيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية "بي بي سي"، إن مهدي طائب كان يتحدث في اجتماع حضره أعضاء من فيلق حماية أنصار المهدي التابع للحرس الثوري والملكف بحماية كبار المسؤولين الإيرانيين بينهم المرشد علي خامنئي.
وفي هذا الملف الصوتي، ادعى مهدي طائب ضمناً أن زيارة عائلة محمد باقر قاليباف لتركيا كانت لها صلة بدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا.
وقال إن محمد باقر قاليباف سافر إلى تركيا مع أسرته عدة مرات من قبل، وكلها مرتبطة بدعم وعلم الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري.
ورئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف هو أحد قادة الحرس الثوري السابقين الذين تربطهم علاقة وثيقة بقاسم سليماني، وتعرض قاليباف لضغوط من مجموعة من وسائل الإعلام المحافظة بسبب زيارة زوجته وابنته وصهره إلى تركيا.
وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد نشر صور زوجة قاليباف وابنته وصهره في مطار طهران الدولي، إلى جانب "حمولات ثقيلة" تحتوي على أغراض للمولود المرتقب، وردت أنباء غير مؤكدة عن شراء شقتين يحملان اسم صهر قاليباف "محمد رضا بحيرايي".