اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بارتكاب انتهاك آخر للاتفاق النووي المبرم في عام 2015، بعد بدئها عمليات تخصيب اليورانيوم في مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي، بمنشأة نطنز النووية.
وقالت الوكالة الدولية في تقريرها السري الذي صدر، الأربعاء، وحصلت رويترز على نسخة منه الخميس: "في 31 مارس 2021، تحققت الوكالة في محطة تخصيب الوقود في نطنز، من أن إيران بدأت في تغذية سلسلة رابعة تضم 174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m ، بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي".
والانتهاك الأخير، هو الأحدث في سلسلسة خروقات قامت بها إيران، وفق رويترز، لزيادة الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن في أي محادثات مرتقبة للحد من قدرة طهران على تطوير سلاح نووي.
وكانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تخطط لاستخدام ست مجموعات من آلات IR-2m في محطة تخصيب اليورانيوم، في نطنز، بنسبة تصل إلى 5 في المئة، حسب الوكالة.
وأوضحت الوكالة الدولية أن المجموعتين الأخريين من أجهزة الطرد تم تركيبهما من دون استخدامهما، فيما لم يتم تركيب المجموعة التالية المخطط لها من أجهزة الطرد المركزية، طراز IR-4، بعد.
ويفرض الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى في عام 2015، عددا من القيود، لكن إيران بدأت في انتهاكها بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018، وممارسة ضغوط مكثفة عليها.
والآن، يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء ذلك الاتفاق، شريطة التزام إيران بواجباتها المنصوص عليها فيه.
