كشف سعيد ليلاز، الخبير الاقتصادي الإيراني، عن "عمليات نهب منظمة" قامت بها شخصيات في الحكومة لثروات الدولة في عهد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي استلم السلطة منذ 2013.
وقال ليلاز، وهو عضو اللجنة المركزية لحزب "كوادر البناء" الذي أسسه رفسنجاني، ويعتبر من أشد المدافعين عن حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية إنه "على مدى الأشهر العشرة الماضية، فُقدت نحو 30 مليار دولار، وحوالي 300 إلى 400 مليار تومان من شبكة البنوك في البلاد التي تُعتبر مركز الفساد".
ووفقا لموقع "نامه نيوز"، فقد أكد ليلاز في تصريحات الجمعة أن السياسات الاقتصادية لحكومة روحاني فاشلة، حيث بلغ نسبة التضخم إلى 40% بينما تكذب الحكومة بأقبح الأشكال وتدعي أن السبب هو العقوبات، بينما السببب الحقيقي هو الفساد والنهب، حسب تعبيره.
كما شدد هذا الخبير الاقتصادي الايراني على أن الناس يخزنون كل ما لديهم لأنهم خائفون من المستقبل وهذه الأوضاع لم نواجهها حتى في زمن الحرب العراقية الايرانية.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي سعيد إسلامي بيدغلي إن أوضاع إيران أسوأ من البلاد التي تعرضت للحروب في ظل الأزمات الاقتصادية، مثل التضخم وانهيار العملة "، بحسب ما نقل عنه موقع "فرارو".
وأكد أنه "حتى سوريا لم تتعرض لانهيار العملة الموجودة في إيران حاليا، حتى أثناء الحرب هناك. وهذا يدل على أن بلدنا تدار بشكل سيئ اقتصاديا وسياسيا"، حسب تعبيره.
وتأتي هذه الأرقام عن الفساد الذي أدى إلى الغلاء والتضخم وانهيار العملة، بينما تستمر الإضرابات العمالية والاحتجاجات الشعبية المتفرقة في أنحاء إيران.
في حين يستمر النظام بإنفاق الأموال على البرنامجين الصاروخي والنووي والتدخلات العسكرية في دول المنطقة ودعم الميليشيات المسلحة، عازيا أسباب انهيار الاقتصاد إلى العقوبات الأميركية.
