كشفت وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تقرير لها، عن استخدام الصاروخ الباليستي "قدر" في إطلاق القمر الصناعي "نور"، فيما كان وقوده السائل هو نموذج معدل من صواريخ "شهاب-3".
وبحسب التقرير، فإن حامل القمر الصناعي "قاصد" تم إطلاقه على ثلاث مراحل: "المرحلة الأولى من الدفع الصاروخي بالوقود السائل، والمرحلة الثانية هي الوقود الصلب، والمرحلة الثالثة هي الوقود السائل".
وأضافت وكالة "تسنيم" أن الحرس الثوري استخدم في المرحلة الأولى من إطلاق القمر صاروخًا عسكريًا باليستيًا، وهو صاروخ "قدر"، بدلا من تطوير نظام دفع جديد لهذه المهمة.
وكانت وكالة "فارس" للأنباء قد أعلنت عام 2014 في توضيحها عن صاروخ "قدر" أنه نسخة مطورة من صاروخ "شهاب-3" الذي يعمل بالوقود السائل، ويبلغ مداه 1650 كيلومترًا. فيما كان خبراء عسكريون قد صرحوا بأنه في حال استخدام الوقود الصلب أو أنواع معينة من الوقود السائل في الصاروخ الحامل للقمر، فإن هذه التجربة يمكن استخدامها لبناء الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وفي غضون ذلك، قال أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو بالحرس الثوري، إن التجربة التالية لحامل القمر الصناعي "قاصد"، ستستخدم الدفع بالوقود الصلب في مرحلته الأولى.
وأشارت وكالة "تسنيم" للأنباء إلى تصريحات حاجي زاده، قائلة إنه "وفقًا للأدلة المتاحة، فإن صاروخ الوقود الصلب الأكثر جهوزية هو صاروخ (سجيل) بعيد المدى".
تجدر الإشارة إلى أنه كان قد تم الإعلان سابقًا عن أن صاروخ "سجيل" هو أول صاروخ إيراني بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب.
وقد سبق لبعض الدول أن وصفت أنشطة إيران الفضائية بأنها غطاء لإكمال وإنتاج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقادرة على حمل رؤوس حربية نووية.