ألقت الشرطة التركية، السبت، القبض على عدد من أعضاء حزب "المستقبل" التركي المعارض، بزعامة أحمد داود أوغلو، بدعوى توزيعهم كمامات مجانية على الأتراك جنوب شرقي البلاد.
وقال فيصل باباهان، رئيس فرع حزب "المستقبل" بولاية بيتليس، إن "الشرطة اعتقلت 5 من أعضاء الحزب؛ لتوزيعهم كمامات مجانية في إطار جهود الحزب لمواجهة كورونا".
وتابع: "هم يستخدمون هذه الطرق لأنهم يرون اهتمامًا من جانب حزبنا، ولا يردوننا نظهر في مثل هذه المواقف، معتقدين أنهم يمكنهم تقيدينا بمثل تلك الممارسات".
يأتي ذلك في استمرار تعنت سلطات أردوغان مع المعارضة، ومحاربتها لها لوأد أية محاولة تجعلهم يكسبون ثقة الشارع بعد عجزهم عن إدارة أزمة كورونا.
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة التركية 3 من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، لتوزيع الخبز المجاني، كما منعت بلديات معارضة من جمع تبرعات لصالح متضرري الفيروس.
وأعلنت الوزارة وقف هذه الحملات، وفتحت السلطات تحقيقًا مع رئيسي بلديتي إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وأنقرة، منصور يافاش؛ بسبب ذلك.
وأطلق إمام أوغلو، ويافاش المنتميان للشعب الجمهوري المعارض، وبلديات أخرى تابعة للمعارضة، حملات في مارس/آذار الماضي، لجمع الأموال لمساعدة المدن على تجاوز تأثير فيروس كورونا.
وقالت حكومة أردوغان، آنذاك إن تلك "الحملات كانت دون موافقة الجهات المعنية"، وبالتالي فهي "غير قانونية، وهدد أردوغان بملاحقة المسؤول عنها قضائياً.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أغلقت وزارة الصحة التركية، مستشفى ميداني كان قد أقامها حزب الشعب الجمهوري بمدينة أضنة، جنوبي البلاد؛ لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وسجلت تركيا، السبت، 1983 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، و78 وفاة أخرى خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 3336.
وأوضحت بيانات الوزارة أن عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد بلغ 124 ألفًا و375 حالة، فيما تعافى 58 ألفًا و259 شخصا من الفيروس حتى الآن.
وبهذه الأرقام تعتبر تركيا الدولة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط من حيث الإصابات، والسابعة على مستوى العالم.