حذر باحثون من أضرار تسببها مادة مستخدمة في أدوية السعال، قد تكون كفيلة بتفاقم حالة مصابي عدوى فيروس كورونا المستجد فيما لو تناولوها، بحسب دراسة نشرها موقع "نيتشر" العلمي مؤخرا.
وكشفت الأبحاث أن ما لا يقل عن 120 من أدوية السعال والبرد، المتاحة للبيع دون وصفة طبية، تحوي مادة "ديكستروميثورفان"، وهي مادة وجدت التجارب المخبرية أنها تعزز النشاط الفيروسي.
ويقول القائمون على الدراسة إن استخدام المادة يجب أن يتم "بحذر"، في سياق تشديدهم على ضرورة إجراء دراسات أكثر تعمقا بهذا الشأن.
وبات من المعروف أن السعال هو أحد أعراض الإصابة بعدوى كورونا. ما يزيد الأمر تعقيدا من ناحية الأدوية التي يجب على المريض تناولها قبل تأكده من إصابته.
وفي حديث لموقع "توداي"، قال البروفيسور في الكيمياء الصيدلية في جامعة كاليفورنيا الأميركية، براين شويشت، إن نتائج الدراسة التي شارك بها لا تعني بالضرورة أن يتوقف الناس عن استخدام الأدوية التي تحتوي على مادة ديكستروميثورفان في تركيبتها.
"شخصيا لا أوصي بالاستناد على بياناتنا وحدها. فهي قد توقف الناس عن استخدام معظم أدوية السعال الموجودة في الولايات المتحدة على الأغلب، وكثير ممن سيتوقفون عن استخدامها لن يكونوا مصابين بكوفيد-19"، وفقا لما قاله شويشت للموقع.
وقال المشرف على الدراسة، نيفان كروغان، إن "هذه معلومات أردنا الإبلاغ عنها بمسؤولية .. (لكن) هناك حاجة لمزيد من الاختبارات، خصوصا على البشر، قبل الوصول لأي استنتاجات محددة".
ولوحظت قدرة مركب ديكستروميثورفان المحتملة على تعزيز انتشار فيروس كورونا خلال تجارب أجريت على خلايا القرود في أنابيب المختبرات.
وبحسب شويشت، فإنه لو أثبتت التجارب السريرية ذات التأثير للمركب، ستكون تلك إضافة جديدة لم يعرف عنها سابقا.
وشارك بالدراسة أكثر من 120 عالما من الولايات المتحدة وأوروبا، ضمن جهود تسعى للوصول إلى علاج قادر على التعامل مع فيروس كورونا المستجد.