Skip to main content

طهران أخفت مليار يورو لمواجهة كورونا

شابتان تلبسان القناع ويدققن في الموبايل
AvaToday caption
يعتبر خبراء ومراقبون أن الفساد في أروقة النظام الإيراني يعرقل جهود مكافحة فيروس كورونا ويهدد مصير المبالغ التي خصصت لمواجهة الوباء
posted onApril 12, 2020
nocomment

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من تبعات فيروس كورونا، ولجوء الحكومة لصندوق النقد الدولي لطلب قرض مستعجل بقيمة خمسة مليارات دولار لمواجهة الأزمة، برزت تساؤلات عن مصير مليار يورو خصصت لمواجهة الوباء.

وتزعم الأرقام الرسمية أن أعداد الوفيات في البلاد 4474 حالة، فيما سجلت البلاد قرابة 72 ألف إصابة. فيما تشكك المعارضة بالأرقام مؤكدة أن عدد الوفيات والإصابات أكبر بكثير.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن أزمة كورونا أثرت على 7.3 مليون مواطن، حيث يعمل نحو 3.3 مليون شخص بوظائف في دوام كامل، وأكثر من 4 ملايين يعملون بشكل مستقل، وفق ما نقل تقرير نشره موقع راديو فاردا عن تصريحات له لوسائل إعلام محلية.

وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أن نحو 30 مليون شخص تكبدوا خسائر كبيرة بسبب أزمة كورونا، والذي عاد مكتبه لينفي التصريح.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن 1.5 مليون شركة في البلاد ستتأثر على المدى البعيد، كما سيصبح نحو 35 في المئة من المواطنين غير قادرين على تغطية نفقاتهم ومواجهة مصاعب اقتصادية صعبة.

وزعمت السلطات أنها خصصت مليار يورو من صندوق التنمية الوطنية للمساعدة على التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

لكنها تكشف حتى الآن عن خطة إنفاق هذا المبلغ، وكيف سيساهم في مساعدة الأعمال داخل البلاد، وهل ستدخل هذه الأموال في ميزانية الدولة؟

ويعتبر خبراء ومراقبون أن الفساد في أروقة النظام الإيراني يعرقل جهود مكافحة فيروس كورونا ويهدد مصير المبالغ التي خصصت لمواجهة الوباء.

المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جاهنبور قال في مؤتمر صحفي الجمعة إن الوزارة أصدرت سندات تعرف باسم كورونا 1 وكورونا 2 طرحت في بورصة طهران وتم جمع 150 مليار ريال منها والتي تعادل حوالي مليون دولار.

ويفترض بهذه الأموال أن تستخدم ضمن محفظة أسهم واستثمار بحيث تستخدم أرباحها في شراء المعدات والأجهزة الطبية.

وسمحت السلطات بعودة النشاط الاقتصادي تدريجيا اعتبارا من السبت تفاديا لانهيار تام للاقتصاد.

وسمح للمتاجر الصغيرة بالعمل في كل المحافظات باستثناء العاصمة طهران بحيث سيتمكنون من القيام بذلك في 18 أبريل.

والأحد أعلن روحاني خلال جلسة مجلس الوزراء أن حظر التنقل بين محافظة وأخرى المطبق منذ نهاية مارس سيرفع اعتبارا من 20 أبريل.

لكنه دعا الإيرانيين لملازمة منازلهم والخروج فقط "عند الضرورة" والتيقظ حيال وباء لم يهزم بعد.

ولم تفرض السلطات الإيرانية عزلا إلزاميا بل طبقت قيودا وأغلقت المدارس والجامعات والمساجد والمزارات الشيعية ودور السينما والمراكز الثقافية والملاعب الرياضية وأماكن أخرى للتجمع.