Skip to main content

75% من مصانع إيران الصغيرة متوقفة

مصانع إيران
AvaToday caption
توجد في الوقت الحاضر في المصانع حوالي 140 إلى 150 ألف سيارة غير مكتملة بسبب النقص في قطع الغيار
posted onSeptember 19, 2019
nocomment

قال رئيس اللجنة البرلمانية لحماية الإنتاج الوطني الإيراني إن 75% من المعامل الإنتاجية الصغيرة باتت متوقفة أو شبه متوقفة عن العمل.

وأوضح حميد رضا فولادجر حسب صحيفة "شهروند" الناطقة بالفارسية إن حوالي 50 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة تمر بحالة ركود أو شبه راكدة وإن الوحدات العاملة بكامل طاقتها الاسمية تقل عن 30 في المئة من إجمالي الشركات، أي أن ثلث الشركات الإيرانية فقط في حالة ازدهار والثلثين الآخرين إما مغلقة أو شبه مغلقة أو في حالة ركود تام.

من ناحية أخرى قال سكرتير جمعية مصنعي السيارات الإيرانية إن إنتاج السيارات في إيران انخفض بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب الصعوبات في مجال تأمين السيولة.

وذكر موقع "اقتصاد أونلاين" نقلاً عن أحمد نعمت‌ قوله: "توجد في الوقت الحاضر في المصانع حوالي 140 إلى 150 ألف سيارة غير مكتملة بسبب النقص في قطع الغيار، كما أن المصانع لم تدفع ديونها للشركات المصنعة للقطع".

يذكر أن العقوبات الأميركية المشددة تضرب رويداً رويداً الكثير من الصناعات الداخلية الإيرانية بسبب صعوبة الاستيراد والشحة في العملة الصعبة بسبب انخفاض إنتاج النفط وارتفاع سعر الدولار والعملات الأجنبية الأخرى.

وذكر الناشط السياسي والأستاذ الجامعي الإيراني البارز صادق زيبا كلام في مقابلة مع صحيفة "آرمان" الناطقة بالفارسية أن الوضع في المجتمع الإيراني متأزم مؤكدا فقدان الأمل في أن يواجه جيل الشباب في إيران مستقبلا مزدهرا حسب وصفه.

وأضاف أنه خلال العامين الأخيرين تم سحب ما بين 30 إلى 40 مليار دولار من الأموال من قبل الإيرانيين ذوي المكانة المالية الجيدة ونقلت هذه الأموال إلى الخارج بهدف الاستثمار أو تم إيداعها في البنوك الأجنبية.

 واصفاً هذا الوضع بالفظيع، لأن هذه الأموال تعادل عائدات النفط في إيران لمدة عام في الوضع الطبيعي وليس في ظروف العقوبات، مضيفاً أن هذه الأموال كان يجب استثمارها في الصناعة والزراعة والنقل والسياحة وما إلى ذلك، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق الرخاء الاقتصادي وخلق فرص للعمل.

وقال زيبا كلام وهو قريب من الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني والرئيس الحالي حسن روحاني ومعروف بنقده الحاد للشعارات المعادية للولايات المتحدة ودول الجوار الإيراني: "لسوء الحظ، كل يوم يحدث شيء ما يزيد من القلق والخوف، حيث نرى يوما ما قضية ناقلات النفط ويوما آخر قضية جديدة أخرى، فإن هذه القضايا تسبب القلق والشك لدى الناس وللأسف الشديد تزرع حالة من الإحباط وعدم اليقين والتوتر النفسي والاقتصادي على حد سواء، وليس هناك من هو على استعداد للاستثمار في إيران.