فرضت الولايات المتحدة اليوم أمس الأربعاء عقوبات على عدة أفراد وكيانات ضمن برنامج يستهدف جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وأفاد إشعار على موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الانترنت بأن العقوبات استهدفت شخصين أحدهما موجود في بلجيكا ويدعى وائل بزي ويقوم بعمليات غسيل أموال لصالح والده اللبناني محمد بزي لمساعدة حزب الله.
كما كشفت الوزارة عن اسم المتورط الثاني ويدعى حسن طباجة وهو يعمل لحساب شقيقه أدهم طباجة العضو في حزب الله وذو علاقات وطيدة مع عناصر قيادية في الميليشيات.
ويمتلك أدهم طباجة عقارات في لبنان تعود ملكيتها أساسا للحزب، كما يدير أعمالا بالإنابة عن حزب الله في بعض دول الشرق الأوسط وغرب أفريقيا.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر الماضي، عقوبات على شخص و7 شركات لبنانية، وذلك بتهمة تمويل حزب الله اللبناني، ومنها شركة تدعم طباجة.
وقالت وزارة الخزانة إن العقوبات الأميركية استهدفت أيضا ثلاثة كيانات كانت تعمل على تنفيذ مخططات للتهرب من الإجراءات الأميركية ضد حزب الله، اثنان منها في بلجيكا والثالث في بريطانيا.
وقالت الوزارة الأميركية إن الشركات الثلاث تعمل تحت قيادة وائل بزي وتستخدم لتمويل حزب الله.
وأوضحت أن الأسماء التي وردت في الإشعار مدرجة حاليا على اللائحة السوداء الأميركية للإرهابيين الدوليين.
وعرضت واشنطن الاثنين مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات قد تساعد في وقف تمويل ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وركزت في عرضها على 3 أشخاص من بينهم وائل بزي داعية لتقديم معلومات بشأنهم.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي، مايكل إيفانوف، الاثنين، عقب الإعلان عن المكافأة، إن حزب الله يحصل سنويا على ما يقارب المليار دولار كدعم من إيران، وعبر استثمارات وغسيل أموال وأشكال تجارة غير شرعية.
وأوضح أن "حزب الله يستعمل تلك الأموال في أنشطة خبيثة ودعم ميليشيات في دول أخرى مثل سوريا والعراق واليمن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي ستوقف كل تلك الممارسات غير المقبولة".
وأشار إلى أن الحكومة الأميركية تريد قطع إمداد حزب الله المالي عبر الاستفادة من أي معلومة تساعد في ذلك، "علما أن هذه المعلومات ستكون سرية، ويستطيع المقيمون خارج الولايات المتحدة أيضا تقديمها للسفارات والقنصليات الأميركية".
وكشف وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين أن "ميليشيات حزب الله تستخدم ممولين مرتبطين بتجارة المخدرات، ويقومون بغسل الأموال لتمويل الإرهاب".
أما منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، فأكد على أن المبادرة تستهدف إيران أيضا "التي تعتنق الفكر الإرهابي بدعمها للعديد من الميليشيات في العالم، ومنها حزب الله".
وسبق للخارجية الأميركية أن ذكرت في تقرير في ديسمبر الماضي، بوجود علاقة تجمع بين القيادي في حزب الله، محمد بزي مع رئيس غامبيا السابق يحيى جامع، الذي تلاحقه عدة اتهامات بالفساد.
وذكر التقرير أن جامع متهم بالاتجار في البشر مع شريكه بزي، الذي كان يقوم باستقدام السوريات من مخيمات اللاجئين للمتاجرة بهن من أجل جمع المال لمساعدة حزب الله.