Skip to main content

لا رواية عربية الآن، ولا أحد بمستوى نجيب محفوظ

الناقد الفلسطيني الدكتور فيصل دراج
AvaToday caption
الواقع العربي الراهن والمعاش اليوم كارثي دون الحاجة إلي كلمة "يوتوبيا " ويمكن صياغته بأشكال مختلفة لأنه لا واقعي ولا مألوف ولا مقبول
posted onApril 23, 2019
nocomment

هاجم الناقد الفلسطيني الدكتور فيصل دراج الرواية العربية، وقال إنها لم تعد موجودة، مشددا على اعتقاده بعدم اقتراب أي أحد من مستوى الإبداع الروائي عند أديب نوبل المصري نجيب محفوظ.

وقال دراج، خلال جلسة أقيمت، مساء الإثنين، في ملتقى القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي: "لا أعترف بالرواية العربية، وليس هناك ظاهرة روائية عربية، ولكن هناك حالات إبداع فردية".

وأضاف: "لم يصل أحد إلى إبداع الروائي نجيب محفوظ، وفي جميع الحالات أظن أنه ليس هناك ظاهرة روائية عربية بل حالات فردية، والدليل أن هناك بعض البلدان العربية لم تصلها الرواية بعد.

فمثلا في السودان أفراد يكتبون الرواية، وفي اليمن أفراد يكتبون الرواية، حتى في المغرب المتقدم لغويا وفكريًا لا نجد روائي مغربي كبير، هناك أيضا ما يسمى التحليل والتحريم في القراءة، فلا تزال الرواية حتى اليوم جنسا مغتربا لمجموعة من القراء المغتربين، بمعني ماذا تقرأ يا ولد؟ أقرأ رواية وأفضل ألا أقرأ شيئا آخر، وحتى الآن لا تشكل الرواية جزءا حقيقيا من نسيج الثقافة العربية اليومية".

وأشار دراج في الجلسة، التي ضمت عددا من الأسماء البارزة، مثل الروائي السوري نبيل سليمان والروائي السعودي يحيي أمقاسم والناقدة المصرية نانسي إبراهيم، إلى أن الحديث عن الرواية العربية وزمن الرواية العربية "هو حديث متفائل بتقديري الشخصي، وليس له أسس حقيقية"، وقال: "عندما تتحول الرواية العربية إلي جزء من المنهج المدرسي عندها يمكننا أن نتحدث عن الظاهرة الروائية، وحتى الآن لا نقرأ أي رواية عربية في منهج مدرسي إلا صدفة".

وأضاف الناقد الفلسطيني "الواقع العربي الراهن والمعاش اليوم كارثي دون الحاجة إلي كلمة "يوتوبيا " ويمكن صياغته بأشكال مختلفة لأنه لا واقعي ولا مألوف ولا مقبول، واليوتوبيا هي وحدة العلم والمجتمع، والمجتمع العربي بعيد عن هذا كليًا والدستوبيا أعلي درجات الترهيب والقمع وهو ما نعيشه حاليا".

ولفت دراج إلى أنه قرأ مؤخرا رواية "يوتوبيا" للراحل أحمد خالد توفيق ، معتبرا أنها رواية ممتازة تعرف المعنى النظري لكلمة يوتوبيا وتعرف الواقع العربي كما نعيشه كليا، ثم تقوم بترتيب فني أعطي عملا متقدما، وانتهى إلى القول بأن "هذا أول عمل عربي قرأته في مجال اليوتوبيا، بعد أن  انتهى دور المثقف وتحول إلى متفرج حزين".

وأضاف دراج أن العرب خرجوا من التاريخ بعد حرب عام 1967، وقال: "هذا ليس تحليلا متشائما، لكن الشعوب تهزم ثم تقاتل، أما نحن فتقبلنا الهزيمة كما هي، وطوال خمسين عامًا لم نقدم شيئا، من أجل ذلك كانت هزيمة يونيو هزيمة ولودا، فتوالدت الحرب الأهلية في لبنان، ثم الحرب في العراق، ثم الحرب في اليمن وبعض الدول العربية الأخرى".