اتهم وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، الأحد، جماعة إرهابية تتخذ من مناطق إيرانية معسكرات لتدريب عناصرها، بالوقوف خلف الهجوم الذي وقع في إقليم بلوشستان الثلاثاء الماضي.
وأكد الوزير قرشي أن باكستان قدمت احتجاجاً شديد اللهجة إلى إيران بسبب عدم اتخاذ أي إجراء ضد الجماعة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في مدينة أورمارا الساحلية بإقليم بلوشستان، وأسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، وفقاً لما نقلته عنه صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" المحلية.
وأوضحت الصحيفة أن 25 عنصراً مجهول الهوية، كانوا يرتدون زي قوات فيلق الحدود الباكستانية، هاجموا حافلة ركاب كانت في طريقها إى جوادر من مدينة كاراتشي، مشيرة إلى أن الإرهابيين تحققوا من بطاقات هوية الركاب قبل إنزالهم من الحافلة وإطلاق النار عليهم.
وفي خطاب للسفارة الإيرانية في إسلام آباد، طالب وزير الخارجية طهران باتخاذ إجراء ضد الجماعة الإرهابية التي تماس أنشطتها من داخل أراضيها، موضحاً أن إيران لم تتخذ أي إجراء ضد الكيانات الإرهابية، رغم إخطارها من قبل الاستخبارات الباكستانية.
وقال قريشي في مؤتمر صحفي إن "باكستان غاضبة من الهجوم، وطالبت إيران باتخاذ إجراء ضد عناصر جماعة بلوش راجي أجوي سانجار (بي آر إيه إس)".
كما أكد وزير الخارجية الباكستاني عزم بلاده تشييد جدار بطول الحدود مع إيران، والذي يبلغ 950 كيلومتراً.
وقتل مسلحون مجهولون 14 شخصا في جنوب غربي البلاد باكستان بعد خطفهم في إقليم بلوخستان، حيث قال ضياء الله لانجوف وزير داخلية بلوخستان إن "القتلى كانت أيديهم وأرجلهم مقيدة وعثر عليهم بالقرب من بلدة أورمارا في منتصف الطريق بين كراتشي وجوادار".
وأدانت المملكة العربية السعودية، الخميس، الهجوم الإرهابي الذي وقع في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى الجرحى.
