Skip to main content

ألمانيا امتنعت عن كشف محاولات إيران لانتهاك العقوبات

صواريخ إيرانية
AvaToday caption
ويمكن اعتبار الخطوة الأخيرة التي اتخذتها حكومة ميركل لإخفاء انتهاكات العقوبات الإيرانية، في سياق جهودها للحفاظ على الاتفاق النووي، واستمرار العلاقات التجارية بين إيران وألمانيا
posted onMarch 23, 2019
nocomment

 أعلنت قناة "فوكس نيوز" عن امتناع الحكومة الألمانية عن الكشف عن المحاولات العديدة التي بذلتها الحكومة الإيرانية للحصول على أسلحة نووية غير مصرح بها وتكنولوجيا الصواريخ.

وكتبت "فوكس نيوز"، نقلاً عن رسالة منسوبة إلى وزارة الخارجية الألمانية: "لا يتم الاحتفاظ بإحصاءات التجارة الخارجية في إدارة الجمارك الجنائية".

وكانت الرسالة التي استندت إليها "فوكس نيوز"، يوم 18 آذار، بتوقيع وزير الدولة لشؤون الخارجية الألمانية، نيلز آنين.

وقال صحافي ألماني، يدعى يوناس مولر- تووه، في تقرير صدر يوم 19 آذار، إن امتناع الحكومة الألمانية عن الكشف عن معلومات حول انتهاكات العقوبات المزعومة من قبل إيران يتعارض مع السلوك السابق للنظام الألماني. وقد رفض الصحافي يوناس مولر مزاعم الوزير آنين حول عدم تغيير سياسة الإفشاء.

وطبقًا لتقرير هذا الصحافي "كانت لدى الحكومة الفيدرالية بيانات من إدارة الجمارك الجنائية حتى عام 2004، وأدرجت الجميع في تقارير عن صادرات الأسلحة، بما في ذلك المنتجات ذات الصلة والتحقيقات ونتائجها".

وقال أحد المتحدثين باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ردًا على "فوكس نيوز"، "نحن لن نضيف شيئًا إلى رد السيد آنين".

يأتي هذا التقرير في الوقت الذي قال فيه المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطابه بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة، إن إيران ستواصل تعزيز برامجها الصاروخية غير آبهة بالتحذيرات الأميركية.

ودعا نواب حزب اليسار الألماني، أواخر فبراير (شباط) الماضي، الحكومة الفيدرالية إلى الإبلاغ عن التحقيقات في انتهاكات العقوبات الإيرانية، التي تم تدوينها بين عامي 2015 و2018، في دائرة الجمارك.

وكانت الحكومة الألمانية قد دعمت بقوة الاتفاق النووي الموقّع بين إيران والقوى العالمية الست، عام 2015. ويمكن اعتبار الخطوة الأخيرة التي اتخذتها حكومة ميركل لإخفاء انتهاكات العقوبات الإيرانية، في سياق جهودها للحفاظ على الاتفاق النووي، واستمرار العلاقات التجارية بين إيران وألمانيا.

وقالت "فوكس نيوز" إن الوزير آنين كان حاضرًا في الحفل الذي أقيم في السفارة الإيرانية في برلين بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في شباط الماضي.

يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أعلن انسحاب بلاده، في أيار 2018، من الاتفاق النووي، وقام باستئناف العقوبات الأميركية.

ومن الشائع في الأوساط التجارية الإيرانية أن ألمانيا كانت دائمًا واحدة من أكثر الأسواق أمانًا للأنشطة الإيرانية غير القانونية.

يشار إلى أن "فوكس نيوز" كانت قد صرحت في عام 2018، نقلاً عن تقرير المخابرات الألمانية، بأن "إيران، مثل باكستان وسوريا، تواصل جهودها للحصول على السلع والخبرة الفنية المستخدمة في إنتاج أسلحة الدمار الشامل، وكذلك لتحسين أنظمة الصواريخ".

وفي عام 2017 أيضًا، أعلنت "فوكس نيوز" عن 32 محاولة من إيران لتوفير السلع المطلوبة للأسلحة النووية وصناعة الصواريخ، شمالي الراين-وستفاليا، في غرب ألمانيا.