كشف الأمير رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، عن استعداده للعودة إلى بلاده مرة أخرى، في حال سقوط نظام ولاية الفقيه، مؤكدا أنه لا يسعى للترشح للرئاسة بقدر ما يسعى لخدمة الشعب لتحريره من قبضة النظام الديكتاتوري.
وأكد نجل آخر شاه لإيران، في حواره من واشنطن، أنه لا أمل في أي إصلاحات مع النظام الحاكم في بلاده، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية لن تغير من سلوك النظام ولن تجبره للعودة لطاولة المفاوضات، مشددا على أنه لا بديل عن إسقاط الملالي وتحرير الشعب من قبضته.
ودعا وريث عرش شاه إيران، والذي أطاحت ثورة الخميني ١٩٧٩ بوالده من الحكم، قادة العالم في اجتماعهم بوارسو في فبراير / شباط الجاري، للإعلان عن دعمهم للمحتجين ببلاده في نضالهم الحالي، لتعزيز جهود المحتجين ورفع معنوياتهم حتى يتحقق الهدف النهائي بتغيير النظام في طهران.
وكشف إن "الإدارة الأمريكية تقرأ الواقع في إيران بشكل مختلف، حيث تعتقد واشنطن أنه من خلال ممارسة الضغط الاقتصادي الكبير على النظام الإيراني، فإنه سيرضخ في النهاية لمطالب تغيير سلوكه، وهذا لن يحدث".
يؤكد أيضاً " إذا كانت واشنطن والمجتمع الدولي سيغضون النظر عن الوضع الراهن في إيران، ويعملون على تغيير سلوك النظام فحسب، فلن يحدث شيء، لأن تغيير السلوك لن يحل مشاكل الشرق الأوسط والعالم، إنما تغيير النظام برمته".
وطالب بهلوي أن يكون أستهداف العقوبات على "أجهزة الدولة المسؤولة عن نشر الإرهاب والقمع والفساد"، فيراه جيداً، كما يفسر إن ذلك يجب أن يكون استهدافهم في إطار استراتيجية تهدف إلى تطبيق المزيد من الضغوط الخارجية على النظام لتسهيل مهمة الإيرانيين في الداخل للإطاحة بالنظام بعد ذلك".
حول توقعاتهِ عن مؤتمر وارسو المزمع أجراه الشهر الجاري في وارسو يأمل أن يدعم القادة المجتمعين في وارسو الشعب الإيراني، عن طريق دعمهم للمحتجين في إيران لنيل حريتهم وحقوقهم المسلوبة.
ويقول رضا بهلوي خلال المدة الماضية تجنب تطرق الى موضوع دوره السياسي في مابعد النظام الملالي في طهران لكي لايفهم هناك ترتيبات ما، حسبما يصفه نفسه.
وأستردك أيضاً أنه يتطلع لخدمة بلده مرة أخرى من داخل إيران نفسها.