Skip to main content

إيرانيون يتحضرون لنقل تجربة فنزويلا في بلادهم

متظاهرون من فنزويلا
AvaToday caption
شارك مستخدمو "تويتر" في إيران مقاطع مرئية وأيضا صورا فوتوغرافية تٌظهر استخدام العنف ضد المتظاهرين في فنزويلا، مردفين أن تلك الأحداث قد تندلع قريبا في بلادهم
posted onJanuary 27, 2019
nocomment

لم يقف الإيرانيون في موضع المتفرج إزاء ما تشهده فنزويلا من تطورات، رغم موقف طهران الرسمي الداعم للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، حيث تمسكوا بأن بلادهم باتت بيئة خصبة لاندلاع احتجاجات مماثلة على غرار سيناريو كراكاس، لتشابه الظروف الاقتصادية والسياسية.

وتفجرت موجة مظاهرات شعبية حاشدة اعتراضا على سياسات حكومة مادورو، سرعان ما تطورت إلى الاعتراف برئيس البرلمان خوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا، ما حول موقع "تويتر" إلى حلقات نقاشية بين مئات الإيرانيين، سواء العاديون أو المثقفون تتعلق بالتطورات الجارية في كاراكاس.

وقارن العديد من المغردين الإيرانيين بين ظروف بلادهم وفنزويلا، في الوقت الراهن، خاصة في ظل اندلاع احتجاجات فئوية وعمالية بشكل متزايد اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، بينما اعتبر آخرون أن كاراكاس تعد انعكاسا لحالة الفساد والسلطوية، وتزايد مؤشرات التضخم والبطالة داخل طهران.

وشارك مستخدمو "تويتر" في إيران مقاطع مرئية وأيضا صورا فوتوغرافية تٌظهر استخدام العنف ضد المتظاهرين في فنزويلا، مردفين أن تلك الأحداث قد تندلع قريبا في بلادهم؛ فيما اعتبر آخرون منهم أن مثل هذه الأحداث يجب أن تقع فعلا في ظل الظروف الحالية.

وقال مهدي مهدوى آزاد (محلل سياسي) في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن "نموذج الحكم في فنزويلا كان قائما على منح كل شيء لشخص واحد وقمع المعارضين، وتعليق أي مشكلة بعنق أمريكا وسط غياب ملامح للتحسين؛ لكن في النهاية تحطمت تلك الحلقة الروتينية المفرغة.. حدث التغيير وبدأ عصر جديد".

وأشار أحمد باطبي (ناشط حقوقي) إلى أن ما يسمي بتيار "الإصلاحيين" في إيران أحد أسباب عرقلة التحول ديمقراطيا في البلاد، مقارنة بفنزويلا التي لا توجد بها تلك الكتلة السياسية التي تمنح الديكتاتور فرصة أخيرة والشعب وعودا خادعة، مشددا على أن المظاهرات المليونية ضد مادورو سببها الرئيسي عدم وجود هؤلاء الطاعون، على حد تعبيره.

وغردت الصحفية الإيرانية المقيمة في الخارج، بوريا زراعتي، بالتأكيد على أن دعم الحركات الاحتجاجية أحد أبرز قرارات السياسة الخارجية التي اتخذتها على عاتقها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحة أن أغلب الإيرانيين المرهقين من نظام طهران أعربوا عن ترحيبهم بالتطورات في فنزويلا.

وألمح مغرد إيراني يدعي داوود زارعي إلى أن الشعب الفنزويلي لم ينتظر الفرصة للقيام بثورة، حتى وصول مادورو إلى سن الكهولة ومن ثم موته؛ بل على العكس عبر عن سخطه من السياسات القائمة رغم القمع الذي يتعرض له.

وتعتبر فنزويلا إحدى الدول النفطية المصدرة في العالم، غير أنها تواجه أزمة اقتصادية حادة وصلت إلى حد شح السلع والبضائع وكذلك الأدوية بشكل غير مسبوق، بينما حذر صندوق النقد الدولي من زيادة مؤشر التضخم إلى نحو مليون في المائة بها بنهاية العام 2018.

ودفعت تلك الأوضاع المتأزمة العديد من السكان المحليين إلى الهجرة لدول مجاورة حدوديا، وسط اعتراف عدد من الحكومات حول العالم برئيس البرلمان الفنزويلي رئيسا مؤقتا للبلاد، بينما تتجه الأحداث إلى التصاعد في البلد اللاتيني.