Skip to main content

إيران تواجه دوامة من الاغتيالات

ايران
AvaToday caption
إيران دولة ذات أغلبية شيعية لكن فيها كذلك بعض الاقليات العرقية والدينية المهمشة خاصة في بعض المحافظات وسط البلاد وقرب الحدود مع باكستان وافغانستان
posted onApril 30, 2023
nocomment

تعرض رجل دين إيراني لهجوم بسكين السبت في مدينة قم المقدسة (وسط) خلال حادث سير، حسبما أعلنت وسائل إعلام رسمية السبت، بعد أيام على مقتل عضو في مجلس خبراء القيادة الإيراني.

وبعد تحطم السيارة وجرح اثنين من المارة، ترجل السائق من سيارته وهاجم "أحد الضحايا وهو رجل دين" بسكين، على ما ذكر قائد شرطة قم أمير مختاري بحسب وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

ونُقل الجرحى الثلاثة، ومن بينهم السائق الذي جرح نفسه بالسكين، إلى المستشفى. ولا يزال رجل الدين في العناية المركزة، وفق مختاري مضيفا أن دوافع الهجوم لم تتضح بعد.

ويأتي ذلك بعد أيام على مقتل آيةالله عباس علي سليماني، العضو في مجلس خبراء القيادة الموكل تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، جراء إطلاق نار استهدفه داخل مصرف في مدينة بابلسر في محافظة مازندران شمال البلاد.

وأوقف المهاجم وجرى التحقيق معه بعد حادثة الأربعاء، حسبما أعلن المسؤولون آنذاك، وقالوا إن "ما حصل لم يكن عملا أمنيا أو إرهابيا".

وتولى آية الله سليماني (75 عاما) عددا من المناصب الدينية ذات الشأن في الجمهورية الإسلامية، إذ كان ممثلا للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وإماما لصلاة الجمعة في عدد من المدن الكبرى مثل كاشان (وسط) وزاهدان مركز محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق البلاد.

وبموجب الدستور، يعود إلى مجلس الخبراء المؤلف من 88 عضوا صلاحية تعيين المرشد الأعلى والإشراف على عمله، وعزله وتعيين شخص جديد إذا رأى ذلك ضروريا.

والأربعاء أيضا، استُهدف رجل دين آخر في حادث دهس في العاصمة، بحسب الشرطة التي أكدت أن القوات الأمنية تلاحق السائق.

ولم تُعلن تفاصيل أخرى حول هذا الهجوم.

وإيران دولة ذات أغلبية شيعية لكن فيها كذلك بعض الاقليات العرقية والدينية المهمشة خاصة في بعض المحافظات وسط البلاد وقرب الحدود مع باكستان وافغانستان.

وحذرت السلطات الايرانية مرارا من قيام بعض الجماعات السنية المتشددة بشن هجمات ضد عناصر الحرس الثوري عبر الحدود الباكستانية داعية اسلام اباد لمواجهة تلك الخروقات.

وفي نيسان/أبريل 2022، أدى هجوم نفذه جهاديون مشتبه بهم في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق) إلى مقتل اثنين من رجال الدين الشيعة.

وتتهم السلطات الإيرانية المخابرات الغربية والموساد بدعم مجموعات كردية وسنية لشن هجمات ضد عناصر الحرس الثوري وكذلك استهداف علماء في الملف النووي وتنفيذ تفجيرات طالت بعض المواقع النووية.

وفي يونيو/حزيران الماضي أعفى قائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي رئيس دائرة الاستخبارات حسين طائب الذي شغل هذا المنصب لأكثر من 12 عاما وذلك بسبب فشل الجهاز في وقف عمليات الاغتيال.

ومن ابرز عمليات الاغتيال التي شهدتها ايران اغتيال محسن فخري زاده الضابط في الحرس الثوري الإيراني وأستاذ الفيزياء بجامعة الإمام الحسين بطهران وهو العالم النووي الأرفع في إيران. ويوصف بأنه "رأس البرنامج النووي" وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.