Skip to main content

إيران تعتقل ناشطاً عمالياً لمرة الثانية

بخشي و سبيده
AvaToday caption
اعتٌقل بخشي للمرة الأولى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالتزامن مع إضراب واسع لعمال قصب السكر في مصنع "هفت تبه" بنطاق خوزستان
posted onJanuary 21, 2019
nocomment

أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الإثنين، أن سلطات طهران اعتقلت مجددا ناشطا عماليا اتهم وزارة الاستخبارات بالتورط في تعذيبه بوحشية داخل محبسه مؤخرا، فضلا عن القبض على ناشطة حقوقية بدعوى تضامنها في تلك الواقعة.

وأوردت وكالة أنباء فارس (حكومية)، أن إسماعيل بخشي الناشط النقابي بمصنع ضخم لإنتاج السكر في نطاق محافظة خوزستان (جنوب غرب) اعتقل مساء الأحد، قبيل سفره خارج البلاد.

وزعمت "فارس" أن أجهزة أمنية إيرانية اعتقلت بخشي بينما كان يعتزم الالتحاق بمجموعة معارضة في الخارج تدعو لإسقاط النظام، في الوقت الذي كان يخطط لتسليط الضوء على واقعة تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله بسجن إيراني، وفق قولها.

وأكدت مصادر عمالية عبر تطبيق التراسل الفوري "تيليغرام" اعتقال الناشط العمالي من منزله، قبل أن يتم اقتياده إلى مكان مجهول، وذلك بعد أسابيع قليلة من مطالبته بمناظرة علنية لوزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي حول وقائع التعذيب الوحشية في البلاد.

وأعلنت الناشطة الحقوقية سبيدة قليان في تغريدة موجزة عبر موقع تويتر، تعرضها للاعتقال مجددا من قبل قوات أمن إيرانية، على خلفية تضامنها مع واقعة تعذيب إسماعيل بخشي، إضافة إلى تعرضها لاعتداءات بدنية في السجن مؤخرا.

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي بث قبل أيام وثائقيا بعنوان "المؤامرة المحروقة"، ينطوى محتواه على اعترافات وٌصفت بـ"الإجبارية" لنشطاء إيرانيين تعرضوا للاعتقال مؤخرا، فضلا عن وقوف جهات أمنية وراء إعداده على هذا النحو، بحسب مصادر حقوقية.

واعتبر نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا السلوك من قبل سلطات طهران يؤكد فعليا وجود وقائع تعذيب، خاصة أن الوثائقي اتهم المعتقلين إسماعيل بخشي، وعلي نجاتي، وسبيده قليان بالانضمام لأحزاب معارضة دون أدلة.

واعتٌقل بخشي للمرة الأولى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالتزامن مع إضراب واسع لعمال قصب السكر في مصنع "هفت تبه" بنطاق خوزستان، قبل أن يٌطلق سراحه مؤقتا بضمان مالي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وذكر بخشي، بعد إطلاق سراحه من السجن، في رسالة نشرها على موقع "أنستغرام"، أنه أثناء اعتقاله المؤقت تعرض للتعذيب من قبل عناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى حد الموت، قبل أن تدعى السلطات الحكومية التحقيق في الأمر دون مردود ملموس.