Skip to main content

أساتذة إيرانيون يحذرون النظام

جامعة أمير كبير
AvaToday caption
قضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضاً عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية
posted onNovember 7, 2022
nocomment

نشر 121 أستاذاً بجامعة أمير كبير للتكنولوجيا في العاصمة الإيرانية طهران، رسالة حذروا فيها من خطة تعدها السلطات الحكومية لـ"التعامل بقسوة مع الطلاب" وأكدوا أن زيادة قمع الطلاب "مخالف للمصلحة العامة والمنطق"، و"غير لائق"، و"يؤجج الاحتجاجات أكثر فأكثر".

وحسب موقع "إيران إنترناشونال"، صرح أساتذة جامعة أمير كبير للتكنولوجيا في طهران بأن سبب كتابة هذه الرسالة هو "القلق من احتمال حدوث بعض التطرف"، وأكدوا أن مثل هذا التطرف من قبل مسؤولي الجامعات ومؤسسات النظام الأخرى "سيجعل الوضع بالتأكيد أسوأ".

وقد وقع 121 من أساتذة جامعة أمير كبير على هذه الرسالة، السبت الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي موجهة إلى حسن قدسي بور رئيس هذه الجامعة.

وأعرب كاتبو هذه الرسالة (دون ذكر التفاصيل) عن قلقهم من خطط قمع الطلاب بشكل أشد، بمن فيهم طلاب جامعة أمير كبير. وقالوا "في الأيام القليلة الماضية كانت هناك اقتراحات لتعاملات أكثر صرامة مع الطلاب، ونحن نعتقد أن هذا الحل خاطئ في البيئة الحساسة الحالية".

وأشار أساتذة جامعة أمير كبير إلى أن الحالة النفسية للطلاب والمجتمع تتطلب تحقيق السلام في البيئة الجامعية من خلال الصبر والمثابرة، وحذروا من أن "أي نصيحة تؤدي إلى خلق جو من الخوف والذعر في الجامعة والتعامل بعنف مع الطلاب هي ضد المنفعة العامة والمنطق، وغير مناسبة للجامعة وأعز أطرافها وهم الطلاب".

وكتب الموقعون على هذه الرسالة، "يجب القبول بأن زيادة الضغط والتهديدات كما رأينا حتى الآن ستؤدي إلى اشتعال نار الاحتجاجات".

وفي إشارة إلى الفجوة العميقة بين الشعب والنظام، أشار هؤلاء الأساتذة إلى "انعدام الثقة لدى الشباب في ما يتعلق بالوفاء بوعود المسؤولين" باعتبارها "عاملاً مهماً في تفاقم الوضع الراهن".

واحتج أساتذة جامعة أمير كبير على "إصدار الأحكام التأديبية للطلاب المشاركين في الاحتجاجات"، وقالوا إن تلك الأحكام زادت من حدة المواجهة بين الطلاب ومديري الجامعات، كما وصفوا اعتقال الطلاب بأنه تسبب في تعطيل الأنشطة التعليمية في الجامعات.

وأضاف أساتذة هذه الجامعة، "من وجهة نظر تربوية نعتقد أن الفصول الدراسية التي تفتح بغياب الطلاب الموقوفين أو المسجونين لا تتمتع بالشروط العادية لتكوين الفصول، والطلاب القلقون على وضع ومستقبل أصدقائهم غير قادرين على الاستفادة من الفصل وأداء واجباتهم التربوية والبحثية".

وجاء في جزء من رسالة أساتذة جامعة أمير كبير أيضاً، أنه "ليس من المناسب استخدام الإهانات الجنسية في أي تجمع، بخاصة احتجاجات الجامعات، لكن طريقة التعامل مع هذه الظاهرة ليست تهديد الطلاب بالحرمان من التعليم وتقديمهم إلى مؤسسات خارج الجامعة للمحاكمة وإصدار أحكام بالسجن ضدهم".

ورداً على اتهامات مسؤولي النظام للطلاب، أكد أساتذة الجامعة أن "عزو انفعالات الطلاب إلى سلوك ميليشياوي لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وخلق بيئة أمنية مشددة".

يذكر أنه منذ بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد في 17 سبتمبر (أيلول)، شهدت الجامعات الإيرانية تجمعات احتجاجية وإضرابات طلابية ضخمة.

ومنذ الهجوم على جامعة شريف للتكنولوجيا يوم الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعرض عديد من الجامعات وسكن الطلاب في مدن مختلفة، بخاصة في طهرا ومازندران، وكردستان، إلى هجمات من القوات الأمنية الإيرانية.

يشار إلى أنه على رغم القمع الشديد والاعتقال الذي تعرض له مئات الطلاب، والذي صاحبه في كثير من الحالات إصابات جسدية، ازدادت حدة الاحتجاجات الطلابية واتسع نطاقها، وأصبحت الشعارات المناهضة للنظام الإيراني وكذلك الشعارات ضد علي خامنئي جزءاً من هتافات الطلاب.

أعلنت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية اليوم الإثنين توقيف 26 "إرهابياً تكفيرياً" من الأجانب لصلتهم باعتداء دام على مرقد ديني في مدينة شيراز تبناه تنظيم "داعش".

وقتل 13 شخصاً على الأقل في 26 أكتوبر الماضي، حين أطلق مسلح النار في مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم المعروف بـ"شاه جراغ" في شيراز، مركز محافظة فارس وهو أبرز المراقد الدينية الشيعية في جنوب إيران.

وأعلنت الوزارة في بيان أن "عمليات الرصد التي نفذت حتى الآن أدت إلى تحديد هوية واعتقال مسببي الحادث"، مضيفة "تم حتى الآن اعتقال 26 إرهابياً تكفيرياً" كانوا يعتزمون "تنفيذ عمليات مماثلة" للهجوم الذي كان الأكثر دموية في إيران منذ 2019.

وتستخدم عبارة "تكفيريين" عادة للإشارة إلى مسلحين ينتمون إلى تنظيمات دينية متطرفة.

وأضافت الوزارة أن الموقوفين غير إيرانيين ويحملون "جنسيات أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان"، وأن توقيفهم تم في محافظات عدة مثل فارس وطهران وألبرز وكرمان وخراسان الرضوية، إضافة إلى "الحدود الشرقية" للبلاد.

وسبق لوزارة الأمن أن أعلنت في 31 أكتوبر توقيف سبعة أشخاص لصلتهم بالهجوم، بينهم "العنصر الثاني المنفذ" الذي ساعد مطلق النار، علماً بأن الأخير أوقف بعيد الاعتداء وتوفي لاحقاً متأثراً بجروحه.

وأوضحت وزارة الأمن الإثنين أن المنفذ "اسمه سبحان كمروني ويعرف بأبو عائشة، وكان من رعايا طاجيكستان"، ومن ساعده من دون أن يدخل المرقد برفقته هو "أفغاني يدعى محمد رامز رشيدي ويعرف بأبو بصير".

وأشارت إلى أن "العنصر الرئيس لتوجيه وتنسيق العمليات في داخل البلاد (هو) من رعايا أذربيجان، ودخل إيران عبر مطار الإمام الخميني في طهران آتياً من باكو".

وأضافت أنه "بعد وصوله إلى طهران، أبلغ العنصر التنسيقي في أذربيجان بوصوله وقام على الفور بالاتصال بشبكة من الرعايا الأجانب لتنظيم داعش".

وتعهد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي بـ"معاقبة" المسؤولين عن الهجوم.

واعتبر رئيسي في تصريحات بعد اعتداء شيراز، أن أعمال "الشغب" تمهد الطريق أمام "الأعمال الإرهابية"، موضحاً أن "نية العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهد الطريق أمام أعمال إرهابية" مثل هجوم شيراز.

وأتى الهجوم في وقت تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة، وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضاً عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية وما يرى فيه المسؤولون "أعمال شغب".

واندلع حريق "محدود" في منشأة نفطية بجنوب غربي إيران الأحد من دون أن يتسبب بأضرار، وفق وسائل إعلام محلية.

وأفادت وكالة "فارس" أن "حريقاً اندلع في قنوات مفتوحة للنفط متصلة بميناء التصدير في مدينة ماهشهر" في محافظة خوزستان الحدودية مع العراق، التي تضم أبرز آبار الإنتاج الإيرانية.

وأوضحت أن الحريق أدى إلى تصاعد "دخان كثيف في سماء ميناء ماهشهر".

وأشارت وكالة "تسنيم" إلى أن الحريق كان "محدوداً"، ولم يؤد إلى أي "إصابة بشرية أو مادية".

وأكد عمدة ماهشمر فريدون بندري أن "رجال الإطفاء حالوا دون تمدد الحريق إلى خزانات النفط في الميناء"، مشيراً إلى فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحريق.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول الأمن في الميناء ترجيحه أن يكون احتكاك كهربائي تسبب باندلاع النيران، مشيراً إلى "قصور في النظام الكهربائي وتساقط الأمطار" أخيراً.

وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت الأحد أن شخصاً قتل لدى محاولته مهاجمة مركز تابع للحرس الثوري في ماهشهر.

وأوردت "تسنيم" أنه "في أعقاب خطوات عناصر معادين للثورة لإثارة عدم الاستقرار في محافظة خوزستان، استهدف هجوم إرهابي أحد المراكز العسكرية في مدينة ماهشهر" فجر الأحد.

وأضافت نقلاً عن بيان للحرس الثوري في المحافظة، أن عناصر الأمن "أطلقوا النار باتجاه اثنين من الإرهابيين على متن دراجة نارية، كإجراء لحماية المركز"، ما أدى لمقتل أحدهما.

وأشارت الوكالة إلى أن البحث جار لتحديد هوية الشخص الثاني وتوقيفه.

وفي سياق آخر، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي سيقرر ما إذا كان سيدرج الحرس الثوري الإيراني على لائحة عقوبات جديدة يجري إعدادها.