وسط إصرار الولايات المتحدة على أن الاتفاق النووي هو الخيار الأفضل للتعامل مع طهران، يعتزم الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، المشاركة في "اجتماع سري" مع أعضاء الكونغرس الأميركي من أجل تقديم إيضاحات حول مسار المفاوضات.
إذ يتوقع أن يمثل مالي أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي في 14 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك وفقاً لما تضمن نص مذكرة خاصة بهذا الاجتماع، بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
كما لفتت إلى أن تغييرات هامة قد تطرأ على المفاوضات بحلول موعد الاجتماع المذكور، وسط تقدّم ملحوظ بدأ الأسبوع الماضي رغم التعثر الأخير الذي ظهر بعيد الرد الإيراني.
وكان مالي قدم مع منسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض بريت ماكغورك، تقريرا عن آخر مستجدات المفاوضات النووية في 15 يونيو/حزيران.
يأتي هذا فيما تدرس جميع أطراف الاتفاق النووي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إلى جانب الولايات المتحدة التي انسحبت منه، حاليا الرد الإيراني الذي قدمته طهران بشأن المفاوضات النووية الجارية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
يذكر أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس الماضي ( 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي أخيراً رد طهران، مساء الخميس، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح، وسط غموض يلف مصيرها، لاسيما بعد أن وصفه الأميركيون والأوروبيون على السواء بـ "غير البناء".